احتدم الجدل بين المؤسسات الحكومية والأوساط الأهلية فى بلجيكا، بسبب الخلاف حول أعداد المتطرفين "الخطرين" الذين يتواجدون فى البلاد ويتأهبون للسفر إلى ساحات الصراع مثل سورياوالعراق. وكانت تقارير إعلامية قد أكدت وجود 352 متطرفاً من المواطنين أو المقيمين الذين يتعين مراقبتهم، الأمر الذى سارعت السلطات الرسمية إلى تكذيبه.
وفى هذا الإطار، أكد وزير الداخلية البلجيكى يان يامبون، أن عدد الجهاديين لا يتجاوز فى الحقيقة العشرات، "العدد الذى تحدثت عنه وسائل إعلام محلية غير دقيق".
وأشار الوزير إلى أن عدد الذين يتعين على البلديات مراقبتهم لا يتجاوز عملياً ال50 شخصاً، "نحن نتحدث فى الواقع عن 269 جهادياً بلجيكياً يتواجدون حالياً فى سورياوالعراق، وعن 129 عادوا من هناك ويجرى التعامل معهم كل حالة على حدة"، وفق كلامه.
ونوه الوزير بالجهود المبذولة من قبل كل السلطات المعنية والتي أدت إلى منع 62 شخصًا من مغادرة البلاد باتجاه سوريا أو العراق، لكن الوزارة لم تتحدث عن عدد الذين قتلوا هناك، وهو الأمر الذي لا يزال يثير لغطًا كبيرًا فى البلاد.