أمسى الفريق الليبي لكرة القدم أول الفرق التي تأكد خروجها من بطولة الأمم الأفريقية بعد أن تلقت هزيمتها الثانية على التوالي أمام منتخب كوتديفوار بهدفين لهدف واحد وأصبح لا يملك المنتخب الليبي من النقاط شيئا وكانت المباراة قد أقيمت على إستاد القاهرة الدولي مساء أمس دخل منتخب ليبيا اللقاء ولا بديل لديه سوى الفوز على منتخب كوت ديفوار القوى خاصة بعد افتتاح ليبيا البطولة بهزيمة أمام المنتخب المصري. أما منتخب ساحل العاج فدخل اللقاء من مركز أكثر قوة خاصة بعد فوزه بلقائه الأول أمام المغرب بهدف دروجبا يريد إثبات قوته كمنتخب إفريقي يتأهل للمونديال لأول مرة. لم يستغرق الفريقين وقتاً طويلاً في جس النبض في بداية اللقاء، وسرعان ما شاهدنا هجمات من جانب كوت ديفوار الذى ضغط من الدقائق الأولى للمباراة عن طريق الثنائي دروجبا وأرونا كونيه. حاول خط وسط ليبيا ناء هجمات تخفف وطأة الضغط على خط دفاعه لكنه استغرق وقتاً طويلاً في التحضير وكان سريعاً ما يفقد الكرة لتتحول لهجمة مرتدة. وفى الدقيقة العاشرة انفرد أرونا كونيه بالمرمى من هجمة مرتدة سريعة لكن الكرة اصطدمت بمفتاح غزالة وارتدت ليضعها دروجبا المتابع في المرمى معلناً تقدم كوت ديفوار بهدف مقابل لا شيء. وفى الدقيقة 15 يحتسب حكم اللقاء ضربة حرة لمنتخب الليبي من على حدود منطقة جزاء كوت ديفوار لكن النجم الليبي طارق التائب يفشل في استغلالها ويضعها فوق العارضة. اعتمد منتخب كوت ديفوار على الكرات الطولية في نقل هجماته التي لم يتمكن المنتخب الليبي من مجاراته فيها مما أدى إلى الكثير من الهجمات المرتدة التي أهدر فيها لاعبوا كوت ديفوار العديد من فرص التهديف وفى الدقيقة 40 ومن إحدى هجمات المنتخب الليبي القليلة المكتملة أرسل وليد عثمان كرة عرضية قابلها عبد السلام خميس بضربة رأس قوية لتسكن شباك كوت ديفوار معلنا التعادل في وقت قاتل من الشوط الأول. ومع بداية الشوط الثاني بدأ منتخب كوت ديفوار يتعامل مع المباراة بجدية بعدما ظهر استهتاره بالخصم طوال معظم فترات الشوط الأول. شن منتخب ليبيا في الدقيقة 64 هجمة منظمة وكاد نادر كاره يضع ليبيا في المقدمة من كرة لتبادلها مع طارق التائب لكنها مرت جوار القائم في أخطر هجمات المنتخب الليبي في هذا الشوط. بدأ المديرون الفنيون في استبدال اللاعبين وأجرى منتخب كوت ديفوار ثلاث تغييرات بخروج كالو ودخول ديدى زوكوى، كما خرج أرونا كوليه ودخل بدلاً منه باكالى كولى. كما أجرى منتخب ليبيا تغييرين بدخول سالم الروانى بدلاً من جهاد المنتصر، ووخالد حسين بدلاً من محمد مرعى، كما لعب أحمد سعد بدلاً من طارق التائب. وفى الدقيقة 47 ووسط تبادل الهجمات وقع دفاع ليبيا في خطأ كلفه هدف غال لم يتمكن من تعويضه عندما فشل المدافعون في تشتيت كرة ركنية لكوت ديفوار ارتدت من المرمى أكثر من مرة لتعود مرة أخرى في النهاية لتسكن شباك ليبيا حاملة توقيع كانجا أكالى. لينتهي اللقاء بين كوت ديفوار وليبيا بفوز كوت ديفوار بهدفين مقابل هدف واحد لتغادر ليبيا البطولة مبكراً من دورها الأول بعد تلقيها الهزيمة الثانية