قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى مقابلة أجرتها معه وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية، إن منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى التعاون لهزيمة التهديد الإرهابى المتفاقم الذى أدى إلى "حرب شرسة" فى مصر وخلق خطر على بعض الدول وتعريضها إلى "الانزلاق للفشل". وتطرق السيسي، خلال المقابلة واسعة النطاق التي أجرتها معه الوكالة الأمريكية، أمس السبت، ونشرت تفاصيلها عبر موقعها الإلكتروني، إلى الشأن السوري مشددًا على أن سوريا لا ينبغي أن تكون مقسمة بعد الحرب الأهلية، كما ينبغي تظافر وتجديد الجهود لحل القضية الفلسطينية وتوسيع السلام بين مصر وإسرائيل ليشمل المزيد من الدول العربية. وأضاف: "أن حل القضية الفلسطينية يمكن أن يغير المنطقة.. ويُحدث تحسن كبير فى الوضع.. أنا متفائل وأقول أن هناك فرصة كبيرة".
وبسؤاله عما سيفعله مع الصحفيين المسجونين -خاصة أن المقابلة جاءت بعد أيام قليلة من إصدار العفو الرئاسى عن اثنين من صحفيى الجزيرة- أكد السيسى أنه سيرأف بالصحفيين الآخرين الذين حوكموا وأدينوا غيابيًا، وسيكون ذلك فى إطار صلاحياته كرئيس دون المساس بسلطة القضاء المصري. وتابع: "وتأكدوا أننا حريصون دائمًا على حل القضايا والمشاكل وخصوصا تلك التى تتعلق بالصحفيين والإعلاميين". ووصف السيسى الأمن الإقليمى بأنه فى "أكثر حالاته ضعفا"، حيث قال " ليكن كافيًا إلقاء نظرة على الخريطة لتجد البلدان التى تعانى من الفشل، وزيادة الجماعات المتطرفة، ومشاكل اللاجئين المتدفقين إلى أوروبا، نحن ندرك مدى صعوبة كل ذلك وأن الوضع صحب ومعقد ويمثل تحدى كبير". واستطرد: "أنا لا أريد أن أقول أننا تأخرنا فى القيام بما يجب علينا القيام به، ولكن هزيمة التهديد سيتطلب الكثير من الجهد، والتفاهم والتعاون لاستعادة البلدان التى تتجه نحو حلقة مفزعة من الفشل".