ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يتعرض لانتقادات شديدة من قبل جماعات حقوقية فرنسية وأحزاب المعارضة اليسارية بسبب بيع أسلحة وطائرات لمصر, رغم ما تشهده من انتهاكات لحقوق الإنسان, على حد قولها. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 24 سبتمبر أن هولاند جعل مكافحة الإرهاب والجماعات الجهادية محور سياسته الخارجية, ولذا يتغاضى عن هذه الانتهاكات. ونقلت "الجارديان" عن برونو ترترايس من مؤسسة باريس للبحوث الاستراتيجية قوله :"إن بيع الأسلحة لمصر بمثابة تلاقي المصالح، وإن طائرات رافال التي باعتها فرنسا لمصر كانت تهدف للعمليات في ليبيا". وكانت صحيفة "الباييس" الإسبانية ذكرت في 24 سبتمبر أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عقد اتفاقا مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، يقضي بشراء مصر سفينتين حربيتين "ميسترال", بعد رفض باريس بيعهما لموسكو, بسبب دورها فى الأزمة الأوكرانية. وقالت الصحيفة: "إن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى ونظيره الفرنسى فرنسوا هولاند اتفقا على مبادئ وشروط شراء مصر لسفينتى ميسترال". وأشارت الصحيفة إلى أن ميسترال لها قدرة حمل 16 طائرة مروحية و13 دبابة، وأن الصفقة تأتي كثانى صفقة تسليح بين مصر وفرنسا هذا العام بعد صفقة طائرات الرافال المقاتلة. والحكومة الفرنسية قررت إلغاء صفقة بيع سفينتين من نوع "ميسترال" لصالح روسيا، بسبب الأزمة الأوكرانية، وفى بداية أغسطس الماضي, اتفقت فرنساوروسيا بعد 8 أشهر من المفاوضات، على دفع الحكومة الفرنسية حوالى مليار يورو إلى السلطات الروسية وهو مبلغ دفعته موسكو سابقا، لشراء السفينتين, لإنهاء الاتفاق بين البلدين. وقال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس، إن فرنسا تعهدت أيضا عدم بيع سفينتي ميسترال إلى بلد يمكن أن تتعارض مصالحه مع مصالح روسيا، مثل بولندا ودول البلطيق، ولم يكشف حتى الآن عن المبلغ الذي دفعته الحكومة المصرية للحصول على السفينتين. والاتفاق الجديد بين مصر وفرنسا، يعتبر الثاني من حيث العقود العسكرية الضخمة بين البلدين لهذا العام، بعدما اشترت مصر 25 مقاتلة حربية من طراز (رافال)، في فبراير الماضي. وكانت منظمة العفو الدولية انتقدت قرار فرسنا بيع الطائرات لمصر، التي اتهمتها بارتكاب انتهاكات مثيرة للقلق لحقوق الإنسان, على حد قولها. وحسب محللين, تعتبر فرنسا النظام المصري شريكا مستقرا في منطقة تسودها الفوضى.