انتقد الكاتب الصحفي حمدي رزق، ترشح الراقصة سما المصرى في الانتخابات البرلمانية، موضحًا أنها أخطأت في الترشح بدائرة طاهرة قريبة من شيخ الأزهر. وكان نص مقال "رزق" في صحيفة "المصري اليوم": «هى دى اللى كنتى عايزه تفضحيها إلا ما فى حد فى الدائرة ما أعجبش بيها»، اعاد القضاء الإدارى الثقة والاعتبار للراقصة سما المصرى، ورفض دعوى عقوراً تسلب «بنت الدايرة» حق الترشح تأسيساً على افتقاد الثقة والاعتبار، لقب سما الآن «المرشحة المعتبرة»، يحيا العدل. شخصيا لا أجد غضاضة أن تترشح سما وجمالات ودينا ولوسى وغيرهن، فقط لإحداث تنوع بيولوجى، كثرة من الرقاصين ترشحن للبرلمان، على الأقل «سما» رقاصة وبترقص، وملابسها شفافة، من يستنكف ترشح «سما» للبرلمان عليه أن يبحث عن بدلة الرقص فى الدولاب. خلى الطابق مستور، من يستنكفون ترشح «سما» عليهم أولاً أن يحددوا موقفهم من حق المواطن المصرى فى الترشح، تخيل يا مؤمن بالديمقراطية أن هناك من رفع دعوى قضائية لمنع ترشح «سما» لأن دائرته طاهرة، عفيفة، شريفة، وسما لامؤاخذة، ولا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يفصل القضاء الادارى فى الأمر، إذاً احتكم الأمر. «سما» بحسب الدعوى القضائية المرفوضة، تفتقد إلى حسن السمعة، رقاصة وبترقص، تخيل دائرة شعبية إذ فجأة صار رجالها جميعا يصلون على السجادة، لا يوجد بها بلطجية ولا فاسدون ولا ساقطو ابتدائية، دائرة متوضية، و«سما» هتنقض الوضوء، ما ينقض الوضوء هو ادعاء الشرف والفضيلة، ولم تدع «سما» الفضيلة، ولم تنبن دعايتها باعتبارها «صاحبة الفضيلة». يقيناً سما أخطات بالترشح فى «الدائرة الفاضلة» جنب المدينة الفاضلة يمين المشيخة الأزهرية، وإنت طالع من نفق الأزهر، وداخل على مقام سيدنا الحسين، مدد، أجهل طبيعة العلاقة الآثمة بين ترشح رقاصة فى دائرة تضم بين أعطافها مسجد ومشيخة الأزهر الشريف، هى «سما» مرشحة شيخة أزهر، ناوية تخطب الجمعة!!!. سما قررت أن تمارس حقاً يكفله الدستور، وليتكفل أبناء الدائرة بالذود عن الحياض إذا كان هناك حياض، الحمد لله «سما» لم تترشح فى دائرة السيدة زينب وإلا طلب المحامى الجهبذ عرضها على «الحوض المرصود» بدلا من الخوض المجانى فى عرضها، ربنا يستر عرضك. وكله كوم والراجل بتاع الرقاصات فى كوم وحده، راسه وألف سيف، إلا الرقاصات، الرقاصات للسيديهات مش للتشريعات، «دارى إيديك ياخال دم سما بينقط منهم»، وكيف تترشح «رقاصة» وقد سبق وغنت «الشبشب ضاع»، يعنى سما ستشدو بالأطلال، وأين من عينى حبيب ساحر فيه نبل وجلال وحياء. وتأتى بإيماءات وإيحاءات جنسية، وفيلمها الأول «على واحدة ونص»، وهى «على واحدة ونص» أصبحت عيبة، فى الجوار من يرقصن على واحدة ونص، عندهم مغص، أنصح «سما» أن ترقص على واحدة وتلت، «سما» لم تكذب علينا، ولا تخفت فى ثيابها، «سما» رقاصة وبترقص، بلاش تصوتوا لها، صوتوا عليها يا سيدى. ما تبطل تمشى بحنية ليقوم زلزال، سما المزعجة فضائيا وأرضيا، تفضح برقصتها السياسية الازدواجية المزمنة التى يعيشها العقل المصرى، يشاهدونها ليلا، ويهاجمونها نهارا، بالضرورة يفضلونها رقاصة، هل يقبل المجتمع الفاضل ترشح «رقاصة وبترقص»، وأكثر سياسياً هل يقبل السياسى الفاضل برقاصة فى الجوار، ونسائياً هل تتسامح السيدات الفضليات اللاتى يشاهدن برنامج «الراقصة» ويصوتن مع ترشح رقاصة وبترقص؟ يا حلاوة البرلمان، يا حلاوة البرلمان، سما المصرى فى البرلمان، ترشح «سما» اختبار صعب لأعصاب القوى المجتمعية جمعاء على احتمال نزول راقصة الانتخابات، وكاشف لمزاعمها حول الحريات السياسية، حق الترشح وحق الانتخاب، «سما» تتحدى برقصتها قواعد مرعية، الراقصات للملهى، والكاسيات للبرلمان.