أدت الحكومة الجديدة برئاسة المهندس شريف إسماعيل اليمين الدستورية ، يوم السبت الموافق 19 سبتمبر ، أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيما جاء التشكيل الوزاري الأخير يحمل 16 اسمًا جديدًا فقط من أصل 33 حقيبة وزارية لحكومة أتت لتسيير الأعمال حتى انتخاب برلمان يشكل حزب الأغلبية فيه حكومة جديدة، وفقًا للدستور القائم إلى الآن. وفي هذا التقرير سلط موقع ساسة بوست الضوء على أبرز10 وزراء جدد أثاروا الجدل بمجرد تعينهم بسبب واتجاهاتهم ومواقفهم السياسية والأمنية ، و نشير إلى تصريحات بعضهم التي أثارت الجدل بل والسخرية في بعض الأحيان كالتالى :- 1- الهلالي الشربيني الشربيني الهلالي احتل "الهلالي" منصب وزير التربية والتعليم الفني في الحكومة المصرية الجديدة، وكان من أبرز مؤهلاته حصوله على ليسانس آداب بجامعة المنصورة، والماجيستير والدكتوراه في أصول التربية بالجامعة، وعمله في منصب عميد كلية التربية النوعية بالمنصورة من 2004 ل2010، وآخر منصب حصل عليه هلالي قبل الوزارة هو نائب رئيس جامعة المنصورة في العام الجاري. ومنذ أن أدى الهلالي اليمين الدستورية صباح أمس، بات حسابه الشخصي على "فيس بوك" محل سخرية لمواقع التواصل الاجتماعي على "فيس بوك" و"تويتر"، إذ احتل هاشتاج #وزير_التعليم المرتبة الأولى على تويتر ، ولم يستمر كثيرًا في تلك المرتبة إذ احتل مكانه هاشتاج #طويط_كانك_وذير الذي كان أشد سخرية من أخطاء الوزير الإملائية التي ظهرت في منشوراته، وبعد ساعات من انتشار السخرية حول منشوراته أغلق الوزير حسابه الشخصي. 2-حلمي النمنم احتل "النمنم" منصب وزير الثقافة في الحكومة المصرية الجديدة، وقد عمل النمنم صحفيًا بجريدة المصور 2012، ورئيسًا لمجلس إدارة مؤسسة دار الهلال 2011، وكان نائبًا لرئيس الهيئة العامة للكتاب في عصر مبارك عام 2009. تعرض النمنم لهجوم كبير بسبب تصريحاته المعادية للإسلامين، والتي بلغت في بعض الأحيان حد التحريض، كانت هذه أحد أبرز تصريحات "النمنم"، والتي تعبر عن أيدولوجيته السياسية، عززتها تصريحات أخرى له أكد فيها قبيل طرح دستور 2014 للاستفتاء: "بنكذب ونقول إن مصر دولة متدينة بالفطرة، أنا بقول مصر دولة علمانية بالفطرة، وأن هذا هو الوقت لإقصاء الإسلاميين"، مضيفًا: "مفيش مجتمع انتقل للديموقراطية بدون دم. فيه دم نزل ولسة هينزل وهينزل. لابد من سقوط دم كفاتورة للديموقراطية، قضيتنا هي ألا يكون الدم غزير وألا نتحول إلى حرب أهلية". وكان له عدد من الكتب التي هاجم فيها الإسلام السياسي وبالأخص جماعة الإخوان المسلمين مثل: "ثورة يوليو وسيد قطب"، "وليمة للإرهاب الديني"، "حسن البنا الذي لم يعرفه أحد". 3-أحمد زكي بدر احتل "بدر" منصب وزير التنمية المحلية في الوزارة الجديدة، أبرز مؤهلات بدر هو حصوله على الماجيستير والدكتوراه في هندسة الحاسبات من كلية الهندسة جامعة المنصورة، وشغل منصب رئيس جامعة عين شمس عام 2007، ليصبح بعدها وزيرًا للتربية والتعليم بحكومة "أحمد نظيف" في عصر مبارك قبل أن تسقطها أحداث 25 يناير 2011. ويصف محللون سياسة رئاسته لجامعة عين شمس بأنها سياسة أقرب إلى "لأمنية"تأثرًا بوالده "زكي بدر" وزير داخلية سابق في عهد مبارك، وشهدت الجامعة في فترته اشتباكات بين الطلاب من تيارات سياسية معارضة له مع "بلطجية" استخدموا خلالها المولوتوف للاعتداء على الطلاب. "اللي هيجيب مجموع 85% في الثانوية العامة هاروح له البيت وأسلِّم عليه"كان هذا أحد تصريحات "بدر" عندما كان وزيرًا للتربية والتعليم، التي تشي بصعوبة الامتحانات وعدم الالتفات للشكاوى في هذا الشأن وربما كان من الممكن أن تزيد التوتر والقلق لدى الطلاب والأهالي الذين يتعاملون مع تلك الامتحانات بحساسية شديدة، وبالفعل شهدت سنة 2010-2011 أحد أصعب الامتحانات في تاريخ الثانوية العامة، كما أصدر بدر قرارًا بمنع “المنتقبات ” من دخول امتحانات الثانوية العامة، وتفيد تقارير صحفية بوفاة 6 معلمين أثناء التصحيح لتردي الخدمات الصحية والمعيشية التي تقدمها الوزارة للمصححين. وتجدر الإشارة إلى أن "بدر" كان ممنوعًا من السفر بقرار من النائب العام في فبراير 2013. 4- أشرف الشيحي احتل "الشيحي" منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة الجديدة، ومن أبرز مؤهلاته حصوله على الدكتوراه في الهندسة المدنية بجامعة هامينون 1986، وفي 2005 أصبح عميدًا لكلية الهندسة جامعة الزقازيق، وفي 2011 احتل منصب نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وبعد استقالة الدكتور محمد عبد العال رئيس الجامعة المنتخب، تم تعيين الشيحي رئيسًا لجامعة الزقازيق في سبتمبر 2014. واشتهر الشيحي باتخاذ إجراءات ضد معارضي "السيسي"، ومن أبرز القرارات اللافتة فصل الرئيس المعزول محمد مرسي عن العمل بالجامعة "بعد تغيبه عن العمل وصدور أحكام جنائية صادرة بحقه”، ذلك بالإضافة إلى فصله اثنين من أعضاء هيئة التدريس الذين يحتلون مناصب قيادية بجماعة الإخوان المسلمين وهما: "محمود عزت" و"محمود غزلان"، ولم يكتف بفصل أعضاء هيئة التدريس بل امتد الأمر لفصل عشرات الطلاب المعارضين لأسباب "سياسية". 5- سعد الجيوشي احتل اللواء "الجيوشي" منصب وزير النقل العام بالوزارة الجديدة، ومن أبرز مؤهلات الجيوشي، حصوله على الدكتوراه في هندسة الطرق والمطارات بجامعة القاهرة عام 1997، ودائما ما كان يمكث "الجيوشي" فترات قصيرة في المناصب التي يشغلها، إذ كان رئيس فرع المشروعات الرئيسية للهيئة الهندسية بالقوات المسلحة من عام 2004 إلى 2005، وأعير من القوات المسلحة ليعمل رئيسًا لمجلس إدارة الهيئة العامة للطرق والكباري من 2014 إلى 2015. وشهدت ولايته في المنصب الأخير واحدة من أكثر الحوداث قسوة ودموية ففي 5 نوفمبر 2014 لقي 18 مواطنًا مصرعهم معظمهم طلاب وبينهم شرطي، وإصابة 18 آخرين إثر اصطدام حافلة كانت تقل طلاب مدرسة من دمنهور إلى الإسكندرية بشاحنة محملة بالنزين مما أدى إلى مقتل ال18 وتحولوا لجثث متفحمة. وفي بداية 2015 تحدثت تقارير إعلامية أن هيئة الطرق لم تنفذ سوى 3.5 % من المشاريع الموكلة إليها، وبعد ذلك لم يستمبر "الجيوشي" في منصبه "لإنتهاء مدة انتدابه من القوات المسلحة" عل حد تعبيره، نافيًا الأنباء عن إقالته :"أنا محدش يقدر يقيلني". 6- اللواء محمد العصار احتل اللواء "العصار" منصب وزير الدولة للإنتاج الحربي في الحكومة الجديدة، وأبرز مؤهلاته حصوله على الدكتوراة في الهندسة الكهربائية ومساعد وزير الدفاع لشؤون التسليح ومستشاره للبحوث الفنية والعلاقات ونظم المعلومات، وعضو المجلس العسكري. وقد كان العصار من أبرز وجوه المجلس العسكري أثناء تولي المجلس حكم البلاد بعد إسقاط "مبارك"، وقبل انتخاب "مرسي" وقد شهدت تلك الفترة عددًا من الأحداث الدموية التي وجهت خلالها أصابع الاتهام والمسؤولية للمجلس العسكري، مثل أحداث محمد محمود على سبيل المثال بالإضافة إلى عدد من الحوادث التي شاركت فيها قوات الجيش مباشرة في الاعتداء وقتل المتظاهرين مثل أحداث مجلس الوزراء وماسبيرو والعباسية. 7- مجدي العجاتي احتل المستشار "العجاتي" منصب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية في الحكومة الجديدة، ومن أبرز الوظائف التي شغلها قبل أن يصبح وزيرًا، هو منصب نائب رئيس مجلس الدولة منذ عام 1992. هكذا كما جاء في توصيف المكتب الإعلامي للرئاسة لمؤهلاته العلمية ووظائفه القيادية، وتحدثت تقارير صحفية عن المزيد من الوظائف القيادية والحساسة التي شغلها “العجاتي” منذ بيان 3 يوليو 2013، فكان أحد أعضاء لجنة الخبراء العشرة لكتابة الدستور وعضو لجنة الأحزاب السياسية وعضو اللجنة العليا للانتخابات ورئيس لجنة الأمن القومي باللجنة العليا للإصلاح التشريعي ورئيس قسم التشريع بمجلس الدولة إلى جانب عمله مستشارًا قانونيًّا لجهاز المخابرات العامة منذ عام 1992وحتى الآن. "كل التشريعات التي صدرت بعد 30 يونيو من عدلي منصور وعبد الفتاح السيسي تلبي الحاجة التشريعية للبلاد" هكذا يؤكد العجاتي خلال حواره مع أحد الصحف المصرية، ويعتبر "العجاتي" بموجب مناصبه التشريعية مشاركًا في عشرات القوانين التي أصدرتها السلطة التنفيذية بغياب البرلمان إما بالموافقة عليها أو بكتابته بيده كقوانين: الكيانات الإرهابية، وتنظيم إجراءات الطعن ضد الدولة، وشركات الحراسة الخاصة وغيرها من القوانين المثيرة للجدل. 8- سحر نصر "غياب البرلمان لا يقلق البنك الدولي للموافقة على القوانين والمشاريع، ما دام الرئيس السيسي لديه صلاحيات السلطة التشريعية"هكذا كانت أحد تصريحات "سحر"التي أبدت فيها "الاطمئنان" الاقتصادي باستمرار السلطة التشريعية بيد "السيسي"، وتولت "سحر" منصب وزيرة التعاون الدولي بالوزارة الجديدة، بعدما كانت عضوًا في مجلس التعاون التخصصي للتنمية الاقتصادية التابع للرئاسة. 9- نبيلة مكرم عبد الشهيد أبرز مؤهلاتها الحصول على بكالوريوس سياسة واقتصاد بجامعة القاهرة في 1991، والعمل مستشارة للقنصل المصري بإمارة "دبي"، و أصبحت "نبيلة" وزيرة لوزارة جديدة تسمى وزارة "الهجرة والمصريين بالخارج". 10-عصام فايد احتل"فايد" منصب وزارة الزراعة بالتشكيل الوزاري الجديد، ومن أبرز مؤهلات أنه كان عميد كلية زراعة بجامعة عين شمس عام 2008، وعمل نائبًا لمندوب مصر في منظمة الفاو من 2010 حتى 2012. وجاء" فايد " للمنصب بشكل مفاجئ بعدما رجحت الاحتمالات إلى أن يتولى عز الدين أبو ستيت نائب رئيس جامعة القاهرة، وتجدر الإشارة إلى أن عصام فايد تربطه علاقة قرابة مع اللواء عدلي فايد مساعد وزير داخلية "مبارك" – حبيب العادلي – لقطاع الأمن العام والذي كان متهمًا في قضايا قتل متظاهرين في أحداث 25 يناير 2011.