شكك شريف الروبى، القيادى بحركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، من الهدف الحقيقى وراء قرار وزارة التربية والتعليم بتدشين نواد للأمن الفكرى داخل المدارس بجميع المراحل التعليمية، مؤكدًا أن تلك الفكرة هدفها الرئيسى إبعاد الطلاب عن التفكير السياسى وتغييب عقولهم. وتساءل "الروبى" ماذا يعنى الأمن الفكرى لدى الطلاب فى تلك السن المبكرة، مشيرًا إلى أن العديد من الأنشطة الأخرى مفهوم دورها وأهدافها لكن أن يتم الزج بما يسمى الأمن الفكرى، فهذا يشير إلى علامات استفهام عدة على الحكومة الإجابة عليها.
وقال الروبى، فى تصريحات ل"المصريون" إن السلطة الحالية تعمل مثلما كان يعمل نظام مبارك من خلال تغييب عقول المواطنين حتى لا يتمكنوا من التفكير فى أى شيء سوى لقمة العيش، لكنه أكد أن النظام الحالى يعمل بأطر مختلفة عما كان يعمل بها مبارك ونظامه، حيث يستخدم النظام الحالى الأمن بكل أشكاله للسيطرة على العقول والمعتقدات والأفكار غير المرغوب فى اتباعها لخلق مجتمع مغيب لا يبحث عن الالتفات لمستقبل البلاد.
واعتبر الروبى أنه من الخطورة أن يتم التعامل مع الأطفال بتلك العقلية، للسيطرة على عقولهم ومعتقداتهم التى ما لبثت أن تدرك، مبينا أنهم يريدون خلق جيل من الشباب الدولة تقوله "شمال شمال يمين يمين" على حد قوله.
محذرًا من خطورة ذلك على مستقبل هؤلاء الأطفال فى مصر ومستقل البلاد بشكل عام، قائلا: "هؤلاء هم من سيحملون الراية ومعنى أن يعدهم النظام كأشخاص سلبيين يعنى أن يكون الأمر سلبيًا فى بناء البلاد وجرها للاوعي.
وأضاف: "هذا الأمر إذا تم تطبيقه لحد خمس سنين مافيش شاب هايتكلم فى المعارضة"، معتبرًا هذا الأمر بأنه خطر على الأمن القومى وليس السياسة فقط..