رفض الشيخ ياسر برهامى عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية فكرة التحالف الانتخابى بين الإسلاميين من جهة والليبراليين والعلمانيين الذين لا يتبنون قضية الشريعة من جهة أخرى، جاء ذلك خلال رده على سؤال حول مدى جواز تصويت السلفيين فى الانتخابات ل(التحالف الديمقراطى) الذى يقوده الإخوان المسلمون بالرغم من أن التحالف به أكثر من تسعة أحزاب ليبرالية، علمانية، واشتراكية؟! وإلى أى مدى يمكن اعتبار هذا التحالف "من جنس حلف الفضول" الذى شهده النبى صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام، وكان بين عشائر من قريش تعاهدوا على نصرة المظلوم فى مكة، وقال عنه النبى صلى الله عليه وسلم: "لقد شهدت فى دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن لى به حمر النعم ولو ادعى به فى الإسلام لأجبت". وفى رده المنشور على موقع (صوت السلف) الذى يشرف عليه الشيخ ياسر برهامي، قال للسائل: "يلزمكَ أن تختار مَن ينصر الدين ويحافظ على الشريعة"، وأضاف أن التحالف مع الليبراليين والعلمانيين الذين لا يتبنون قضية تطبيق شرع الله ليس مِن جنس حلف الفضول الذى كان على نصرة المظلوم"، وتابع : "إنما هو تحالف على تقسيم (الكعكة) فى البرلمان". وفى توضيحه للموقف السلفى من هذا التحالف قال الشيخ: "نحن لا نرى صحة ذلك (أى التحالف بين الإسلاميين والعلمانيين)؛ ولذا لم نختر الدخول فى هذا التحالف، وإنما نقبل التحالف بين الإسلاميين ذوى المرجعيات السلفية؛ فلا أرى لكَ إلا اختيار قائمة التحالف الإسلامى تحت قائمة "حزب النور".