عاد 422 حاجا وحاجة أدراجهم إلى مدينة الموصل شمالي العراق بعد منع الحكومة العراقية لهم من المغادرة إلى الديار المقدسة بحجة "دواعي امنية". وقال نائب محافظ نينوى حسن العلاف في اتصال هاتفي مع وكالة "الاناضول"، اليوم الإثنين، إن "422 حاجا وحاجة عادوا ادراجهم الى مدينتهم الموصل مركز محافظة نينوى بعد ايام قضوها في العراء والمساجد للحصول على موافقات للسفر الى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج". وأوضح العلاف أن "الحجاج المذكورين لم يسمح لهم بالسفر فشدوا الرحال وعادوا ادراجهم اليوم الاثنين من العاصمة بغداد إلى الموصل". وأضاف أن "من مجموع 1007 من حجاج محافظة نينوى سمح فقط لمسنين تبلغ أعمارهم 60 عاما فما فوق للرجال، و45 عاما فما فوق للنساء بالسفر للديار المقدسة، وبلغ مجموع هؤلاء 585 حاجا وحاجة استطاعوا السفر للديار المقدسة، فيما انطلقت قافلات العودة بالحجيج الى الموصل بعد قرابة عشرين يوما أمضوها في العراء وجامع ام القرى بالعاصمة بغداد". من جانبه، قال عبد الله أحمد أحد متعهدي الحج وهو ضمن القوافل العائدة من بغداد إلى الموصل اليوم، في اتصال هاتفي أجراه مع وكالة "الاناضول"، "إننا عائدون الى الموصل عبر كربلاء(وسط) بعد أن خذلتنا الحكومة وتركتنا في العراء". وأضاف أحمد، "منذ يوم 26 أغسطس وحتى اليوم أمضينا أياما صعبة في العراء، ونحن ننتظر حيث لم تسمح لنا الحكومة بدخول العاصمة، أو السفر للديار المقدسة بحجة دواعي أمنية علماً أن اكثر من جهة امنية قامت بتدقيق هوياتنا وموقفنا الأمني".
وقطع حجاج الموصل مسافات طويلة برا انطلقت من مدينة الموصل عاصمة نينوى ومن ثم سلكوا طرقا باتجاه صحراء الانبار حيث المناطق التي تخضع لسيطرة "داعش" وصولا الى ناحية النخيب ثم الى كربلاء حيث تم منعهم من دخول بغداد. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق عقب سيطرة تنظيم "داعش" ومسلحون متحالفون معهم على اجزاء واسعة من محافظات نينوى وصلاح الدين(شمال) والأنبار(غرب) وديالى(شرق) صيف العام الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة.