* تثبت الأيام أن البرتغالي مانويل جوزيه لا يهمه إلا نجاحه الشخصي حتى لو كان على حساب لاعبي أي فريق يدربه ، فقد فشل في السعودية في تدمير موهبة نجم اتحاد جدة محمد نور وفي فرض أسلوبه "الديكتاتوري" فرحل يجر ذيول الخيبة بعد أن ورط الفريق في نحو 7 تعادلات كانت سببا مباشرا في خسارة الفريق مبكرا لقب الدوري السعودي لمصلحة الغريم التقليدي الهلال . ولكن في الأهلي "يبرطع" جوزيه براحته فهو " الآمر الناهي" فلا يجد من يحاسبه أو حتى ينبهه لأخطاؤه , فهل يعقل أن يفرط الأهلي في نجم بقيمة ومكانة أحمد حسن لمجرد أن الخواجة "أبو برنيطة" أمر بذلك ؟ لماذا لم يتدخل رئيس الأهلي حسن حمدي ونائبه محمود الخطيب تقديرا لقائد المنتخب الوطني الذي حقق إنجازات تفوق رصيدهما معا مع كل التقدير والاحترام لمكانة وتاريخ وزير الدفاع وبيبو ؟ .. عموما كل هدف يسجله أحمد حسن عميد لاعبي العالم النجم الخلوق صاحب المقام الرفيع هو أبلغ رد على ظلم جوزيه وعلى سوء تقديره . وها هو جوزيه يدمر لاعبين جدد بالأهلي بسبب عدم قدرته على تحديد الموعد المناسب لعودتهم للمشاركة بعد الإصابة مما يؤدي إلى نتائج عكسية , فأخيرا تجددت إصابة المدافع الشاب رامي ربيعة بالتهابات في الظهر بسبب دفع الجهاز الفني به في اللقاء الودي أمام طوخ وكان طبيب الفريق كشف الفضيحة بدون قصد بقوله :" جهزت أوراق سفر ربيعة لألمانيا لأني كنت واثقا من تجدد إصابته , ولكن لم أكن اتوقع أن تعود له بهذه السرعة . " وكان يجب على الطبيب ألا يقبل ضغوط جوزيه ويرفض مشاركة ربيعة قبل اكتمال شفائه للحفاظ على اللاعب الذي يرى العديد من الخبراء إنه سيكون بمثابة مستقبل دفاع الأهلي وسبق أن ارتكب جوزيه الخطأ ذاته مع المدافع شريف عبد الفضيل الذي لا يزال يجاهد لاستعادة مكانه في التشكيل الأساسي ولكن تداعيات الإصابة مازالت تلاحقه . * لن يلام حسن شحاتة لو رحل عن الزمالك في حال عدم تمكن الإدارة من حل أزمة المستحقات المالية المتأخرة للاعبين, فقد كان واضحا منذ تدريبه الفريق حيث طالب بحل جذري للأزمة , الغريب هو موقف "محبي الزمالك" من رجال أعمال وجماهير , هل "القلعة البيضاء" عاجزة عن تدبير مبلغ مالي تحل بها مشاكلها المالية لكي تواصل كرة القدم وباقي اللعبات وجودها بقوة على الساحة الرياضية المصرية والقارية , الزمالك منظومة كبيرة تحتاج لإخلاص من أبنائها , وإلى فكر إداري متطور , وخطورة الأزمة المالية انها ستؤدي لانفراط عقد الفريق خصوصا بعد تصعيد حازم إمام شكواه لاتحاد الكرة ومن قبله عمرو زكي وحسين ياسر المحمدي وأخيرا محمد عبد الشافي . * جيل جديد للكرة المصرية بزغ مع المنتخب الأوليمبي في بطولة كأس أمم أفريقيا تحت 23 سنة وحقق إنجاز الصعود إلى أوليمبياد لندن بقيادة المدرب الوطني الذي يعمل بصمت دون ضجيج إعلامي هاني رمزي , ويأمل الشارع الرياضي المصري أن يفجر هذا الإنجاز ثورة في قضية الاحترف بمصر كما أحدثت ثورة 25 يناير تغيير في البلاد ، فمن الغريب أن الكرة المصرية لا تملك لاعبين مشهورين في أندية أوروبا باستثناء محمد زيدان وأحمد المحمدي والمحزن عندما نتذكر "منتخب حسن شحاتة وشوقي غريب" الذى كان يضم منجم مواهب مثل عماد متعب وحسنى عبدربه وأحمد فتحى وعمرو زكي وجمال حمزة ومحمد اليماني وغيرهم ولا نجد أى منهم الآن في أوروبا، فالجميع راهن عليهم ولكن للأسف لم يحترف منهم أحد بالشكل المطلوب حتى وإن خاضوا تجارب فإنه تم إجهاضها قبل أن ترى النور بشكل جيد وربما ذلك يعود لعدة أسباب لا تقتصر على تمسك أنديتهم فقط ، ولكن بسبب قصور في عقلية اللاعب المصرى وعدم قدرته على الخروج إلى أوروبا والكل يتذكر مشكلة "متعب وستاندرليج" و"حمزة وماينز"، و"زكي وويجان". ويملك المنتخب الأوليمبي أكثر من لاعب يملك مقومات الاحتراف في الخارج ويجب على أنديتهم إطلاق سراحهم وعلى رأسهم احمد حجازي وأحمد الشناوي . [email protected]