قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إن رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك قام بزيارة سرية للقاهرة نهاية أغسطس الماضي, على حد زعمها. وأضافت الصحيفة, المقربة من حزب الله اللبناني, في تقرير لها في 11 سبتمبر, أن مملوك بحث مع مسئولين مصريين التعاون الأمني بين البلدين في مواجهة "الإرهاب"، وآفاق الحل السياسي في سوريا. وتابعت الصحيفة أن "مملوك تلقى تأكيدات خلال الزيارة بأن القاهرة ترى أن الحل للأزمة السورية, لا يمكن إلا أن يكون سياسيا، وأنها تعتبر أن البلدين يواجهان عدوا مشتركا يتمثل في جماعة الإخوان ، وتركيا، التي تشكل خطرا على مصر, أكبر مما تشكله على سوريا", حسب تعبيرها. واستطردت " تم الاتفاق أيضا خلال الزيارة على إعادة تفعيل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وصولا إلى إعادة تبادل السفراء قريبا"، مشيرة إلى أن "القاهرة تستعد لتسمية الدبلوماسي أحمد حلمي، الذي كان في عداد طاقم سفارتها في بيروت قنصلا عاما مصريا في سوريا", على حد قولها. وكانت دمشق سحبت في فبراير 2012 سفيرها في القاهرة يوسف الأحمد، بعدما استدعت مصر سفيرها في سوريا شوقي إسماعيل للتشاور، بالتزامن حينها مع سحب سفراء خليجيين وغربيين من دمشق, بسبب رفضها تنفيذ قرارات الجامعة العربية لحل الأزمة السورية في بدايتها. وكانت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قالت أيضا في 9 سبتمبر, نقلا عن مصادر سورية موالية لنظام بشار الأسد ، أن وفدا أمنيا سوريا زار القاهرة لإجراء محادثات مع مسئولين مصريين في مجال مكافحة الإرهاب. وأضافت "بي بي سي" على موقعها الإلكتروني باللغة العربية، أن الزيارة تمت بعد أن كشف الأسد في أغسطس الماضي عن تواصل سوري- مصري مباشر على مستوى مسئولين أمنيين مهمين للتعاون في مكافحة الإرهاب. وكان الأسد اعتبر في مقابلة له في أغسطس مع قناة "المنار" اللبنانية التابعة لحزب الله، أن "بلاده تقف في نفس الخندق مع الجيش والشعب في مصر, في مواجهة الإرهابيين", على حد قوله. وأضاف الأسد خلال المقابلة أن التواصل بين بلاده ومصر لم ينقطع، وأكد حدوث تواصل مباشر بين الجانبين في الأسابيع الأخيرة على مستوى مسئولين أمنيين مهمين. وتابع "أن كلا الطرفين المصري والسوري لديه تصور عن كيفية الاستفادة من الآخر فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب", حسب تعبيره.