وسط حالة من الحزن والدموع توافد آلاف الأساتذة والطلاب بجامعة عين شمس للصلاة على شهيد أحداث مجلس الوزراء علاء عبدالهادى، الطالب المقيد بالفرقة الخامسة كلية الطب بمسجد النور بالعباسية، والذى وصل جثمانه فى تمام الساعة الثالثة عصرا، وشيع المصلون الجنازة لدفن الشهيد بمسقط رأسه بقرية «محلة مرحوم» بطنطا. وفور انتهاء الصلاة انطلقت مسيرات حاشدة طلابية بمشاركة أعضاء حركة «استقلال الجامعة» و«نادى تدريس عين شمس» لميدان التحرير مرورا بالجامعة والعباسية ورمسيس احتجاجا على مقتل زميلهم مرددين الهتافات المختلفة مثل «الشعب يريد إسقاط المشير، ويا حرية فينك فينك دم علاء بينا وبينك» حاملين اللافتات «علاء صاحبى دكتور مش بلطجى، وروح علاء بتسأل بأى ذنب قتلت». ونظم صباح أمس المعتصمون مسيرة اتجهت نحو وزراة الدفاع، ولكنها توقفت عند شارع الخليفة المأمون بعد قيام قوات الجيش بعمل كردون أمنى، الأمر الذى أدى لتوقف حركة المرور بالشارع، وحضر اللواء حسن الروينى والتقى ببعض المتظاهرين فى حين رفض البعض الاخر الحديث معه وقام بعض الطلاب بالهتاف ضده مرددين يسقط يسقط حكم العسكر، ورفع بعضهم الأحذية. وأوضح الروينى أنه جاء ليؤكد حق الطلاب فى التظاهر السلمى بشرط عدم المساس بالمؤسسات العسكرية حرصا على أمن البلد، قائلا «أنا جيت لوحدى من غير عصا أو رصاص، وحق علاء هنجيبه، واحنا بنلتزم أقصى درجة من ضبط النفس، مستنكرا رفع بعض الطلاب الأحذية قائلا «هناك بعض المحاولات الاستفزازية التى يقوم بها بعض المتظاهرين وعيب أنا زى أبوهم وبرضه مش هزعل منهم لأنهم أولادى». وفى سياق متصل فوجئ المتظاهرون بأحد الأشخاص يرتدى الزى المدنى محاولا سحب السلاح من أحد أفراد الشرطة العسكرية لإطلاق النار على المتظاهرين، إلا أن أفراد الشرطة العسكرية سيطروا على الموقف، فى حين قام هذا الشخص بالاندساس بين المتظاهرين أثناء رجوعهم وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب، وبتفتيشه لم يعثروا معه على بطاقة الرقم القومى. ومن ناحية اخرى أعلنت إدارة الجامعة تنظيم وقفة حداد اليوم أمام كلية الطب، وتكليف الدكتور جميل عبدالباقى القائم بأعمال كلية الحقوق لتقديم بلاغ للنائب العام للتحقيق العاجل فى مقتل علاء، بالإضافة إلى رعاية أسرة الشهيد ماديا، وتعليق أنشطة اتحاد الطلاب بالكليات لمدة 3 أيام، جاء هذا خلال المؤتمر الذى نظمته كلية الطب أمس بحضور الدكتور ممدوح الكفراوى عميد الكلية والدكتور علاء فايز رئيس الجامعة.