كشفت الداخلية المغربية تورط أشخاص في "أنشطة إرهابية"، وتمويل التحاق متطوعين بمعسكرات "داعش" ودعم عائلات المقاتلين في صفوف هذا التنظيم، وذلك بعد أن تمّ توقيفهم مؤخراً، لضلوعهم في أعمال غش، وبيع لحوم دواجن غير صالحة للاستهلاك، وقال بيان لوزارة الداخلية المغربية، اليوم السبت، حصلت الأناضول على نسخة منه، إن "تعميق البحث الجاري من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية)، مع الأشخاص الذين تمّ إيقافهم مؤخراً لضلوعهم في أعمال غش، وبيع لحوم دواجن غير صالحة للاستهلاك ، مكّن من الوقوف على تورطهم في أنشطة إرهابية".
وأضاف البيان أن هؤلاء الأشخاص "كانوا يخصصون قسطاً من المداخيل والأرباح، المترتبة عن هذه التجارة، لتمويل التحاق متطوعين بمعسكرات ما يسمى ب "الدولة الإسلامية" بالساحة السورية - العراقية".
وكشف البيان عن ما أسماه "الارتباط الوثيق لبعض العناصر الموقوفة، بمقاتلين مغاربة، ينشطون في صفوف "داعش"، وتأييدهم للأجندة التخريبية لهذا التنظيم الإرهابي".
وذكر أنه تم إيقاف 9 أشخاص (لم يذكر أسماءهم) بكل من طنجة (شمال) والعرائش (شمال) وسلا (شمال)، بتاريخ 2 سبتمبر 2015، "متورطين في ترويج هذه اللحوم الفاسدة، التي تشكل خطراً بالغاً على السلامة الصحية للمواطنين".
كما تم في التاريخ نفسه توقيف شخص آخر، قال البيان أنه "معروف لدى المصالح الأمنية بميولاته المتطرفة، وشقيق أحد المقاتلين المغاربة بهذه البؤرة المتوترة، بعدما ثبت تورطه في بيع اللحوم الفاسدة بمدينة طنجة".
ونوه البيان إلى أنه سيتم تقديم المشتبه بهم إلى العدالة، فور انتهاء الأبحاث، التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.