شن الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية"، هجومًا لاذعًا على الشيخ محمد عبدالمقصود، الداعية السلفي، مكذبًا روايته بشأن رئيس "الدعوة" المهندس أبوإدريس حول أنه "كان يقتحم على "الأخوات" المكان المخصص لهن، وهو يتظاهر أنه يبحث عن شيء وهن كاشفات الوجوه ثم يخرج". وقال برهامي إن "هذا الكلام كذبٌ وزور وبهتان، وكفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع خصوصًا ما كتبه خصم ظنين حاقد كأن لم يولد في زمن الواقعة المذكورة إلا هو، ولا مَن أخبره بزعمه نقلاً عن مثله، وعلى الأكثر كانوا أطفالاً لا يعقلون". وأضاف "في ذاك الزمن عندما كان الشيخ "أبو إدريس" مسئولاً عن كلية الهندسة لم يكن يوجد نقاب عدا أختين اثنتين متزوجتين، وأما الباقي فكلهن كاشفات الوجوه وأكثر مِن ذلك". وتابع برهامي في رده عبر موقع "أنا السلفي": "هل يحل لأحدٍ أن يقع في أعراض الناس بالباطل بهذه الطريقة؟! حسبنا الله ونعم الوكيل"؟ من جهة أخرى، أبدى برهامي، تعجبه من اتهام عبدالمقصود له بأنه من الخوارج وكذا الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والرئيس عبدالفتاح السيسي، متسائلاً: "فهل نحن نكفِّر بالكبيرة أو بالشبهة والظن كما يفعلون"؟! وأضاف: "أما الخروج على الحاكم؛ فلا يكفي للحكم على مَن قام به بأنه مِن الخوارج، بل هي مسألة مبنية على المصلحة والمفسدة". وقال إن "الذي قام بعزل د."مرسي" هو "القوات المسلحة"، ووافق الحاضرون في "3-7" مِن أجل منع وقوع البلاد في الفوضى الشاملة بسبب التصرفات الخرقاء، والتعالي على حقائق الواقع، وعدم القدرة على سياسة البلاد بالدين "بل وبغيره"، وعدم كفاية الناس حاجاتهم". وتابع: "النيات على الله؛ فمن فعل ذلك أو وافق عليه لمنع الضرر الشامل عن الأمة وانهيار الدولة؛ فهو مجتهد بيْن المصيب له أجران، والمخطئ له أجر، ولو كانت نيته الدنيا والمُلك والجاه والشهرة أو كانت نيته حرب الإسلام؛ فالذي يحاسبه هو الله -عز وجل-، ولم يظهر لنا أنه يحارب الدين حتى نقول بقولهم المبني على اتهام الناس في نياتهم".