ظهرت فى الآونة الأخيرة، هوس وتخيلات البحث والتنقيب عن الآثار فالكل يحلم بالكسب السريع والمكاسب الطائلة التى سبقت تجارة السلاح، فالأهالى بأسيوط يحلمون دائمًا بالآثار. "المصريون" علمت أن هناك دجالين محترفين فى إقناع الناس بأنهم يملكون مقابر فرعونية ورومانية تحت أساس منازلهم عن طريق السحر والشعوذة وكتابه الطلاسم على جدران المنازل والتنقيب حتى 6 أو 10متر أمتار تحت المنزل وفى هذه الأحوال يصعب على رجال المباحث معرفة الأماكن التى يتم التنقيب بها للتكتيم من قبل أصحاب المنازل. وينتشر التنقيب فى معظم قرى ومراكز أسيوط ومن أشهر الأماكن التى ينتشر التنقيب بها "غرب البلد،كوم عباس، شطب، المطيعة،منقباد،أبنوب، البداري،القوصية،الساحل،منفلوط". الغريب أنه فى الأيام الحالية اتجه التنقيب عن الآثار إلى مدافن أسيوط القديمة والجديدة وانتهاك حرمات الموتى فالكل ينبش فى المقابر وداخلها دون قلب أو شفقة وأن بعض الأهالى عندما يذهبون إلى زيارة موتاهم يتفاجأون بحفر أماكن عديدة بدخل المقابر أو خارجها ويذهبوا لتقديم الشكاوى ولكن دون جدوي. ويقوم الأهالى بصرف كل ما يملكون وراء هوس الآثار، فعندما يأتى الدجال إلى المنزل يطلب من صاحبه طفل لم يبلغ الحلم ويقوم بوضع عصابة على عينه، ويبدأ بالتعزيم عليه باستخدام الطلاسم التى لا يعرفها أحد ثم بعد ذلك يروى الطفل بما يراه من خيرات وذهب وتماثيل وعندما يرى صاحب المنزل غير مقتنع فيوهمه بأنه يستطيع أن يجمع له "زبون يشترى المنزل بما فيه". كما يؤكد الدجال أنه على علاقة جيدة بضباط المباحث وبمدير الأمن شخصيا لأنهم شركاء فى هذا الأمر ولهم نسبة بعد خروج المصلحة ويجرى الدجال عدة تليفونات بضباط المباحث ومدير الأمن الوهمى بطل هذه القصة . وتستمر عملية النصب بطلب الكثير من الأموال لشراء "البخور والدقش المغربي" و"العملات القديمة" ويبدأ التنقيب لأمتار كثيره ويبدأ الدجال بتحليه مايقوم به حيث أنهم يجدون "قلل" فخار وأبواب على شكل تضاريس وسرادب وجثث. ويقوم الدجال أيضا ببث الوهم داخل الموجودين عن طريق "قطة أو ديك أو فأر" يظهر لصاحب المنزل دائما وبعد ذلك يبدأ الخلاف بسبب الوقت والمجهود والمصاريف التى يدفعها صاحب المنزل لعمال الحفر التى تصل يومية العامل منهم 50جنيها فى الليلة ثم تنتهى باختفاء الدجال من المنزل. كما أن هناك أشخاصا نصابين ليس لهم فى التنقيب ولكن لهم علاقة بالترويج ويملكون أثارا مضروبة ويتعرفون على الشباب ويدعون أنهم يملكون الآثار ولكن لا يعرفوا المشترى وتبدأ من هنا صورة لنصب جديد فعند التقابل معهم يرسلون رسائل البلوتوث وعليها صور تماثيل فرعونية ومعابد ومقابر ويتم استدراج الشباب إلى أماكن تواجد التماثيل وتتم سرقة كل الممتلكات الشخصية لهم. فيما ظهر أيضا بيع الآثار المضروبة، حيث أكد أحد الضحايا الذى تم النصب عليه من قبل أشخاص بمركز مغاغه أنه ذات مره تلقى اتصالا تليفونيا من شخص يروى له أنه تم الانتهاء من خروج التماثيل وهم فى أشد الحاجة لبيعها لأنهم يحتاجون سيولة مالية لتكملة استخراج باقى الآثار فقام الضحية بتأجير بعض السيارات والسفر إلى مركز مغاغة وبصحبته للأسف محاميان وتمت مضايفتهم على أكمل وجه وقام بشراء 2قطعة أثرية بمبلغ 150ألف جنيه وعند الرجوع إلى المنزل وإحضار أحد المشترين أكد له أن هذه الآثار مضروبة" بلاستيك صيني" وللأسف لا يستطيع أن يقوم بتحرير محضر لهذا النصب. ومن أبرز النصب فى هذا المجال قيام بعض النصابين بادعاء أنهم يمتلكون آثارا حقيقية ويريدون بيعها ويضعون شرط الرؤيا 10آلاف جنيه، وعندما يتم الاتفاق يقوموا باصطحابه إلى أماكن بعيدة وسرقه المبلغ الذى بحوزته.