النظام أغلق 12قناة إسلامية منذ 3يوليو.. والقنوات المسيحية تسخّر خطابها للتشكيك فى الإسلام على الرغم من إغلاق نحو 12 فضائية دينية إسلامية منذ 3يوليو 2013، تزامنًا مع الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، إلا أنه في المقابل توسعت الفضائيات الدينية المسيحية في البث، على الرغم من خطابها المتطرف الموجه للمصريين، إذ أنها تعمل بمنظور طائفي وتهاجم الإسلام في برامجها، إلا أنها مع ذلك لا زالت مستمرة حتى الآن. ويبلغ عدد القنوات الدينية المسيحية حاليًا، 32 قناة، تركز بثها على أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، وتمولها الفاتيكانوأمريكا وغرب أوروبا، وبعض المنظمات والجهات الكنسية في أوروبا وأمريكا، وأيضًا رجال أعمال مسيحيون عرب. وتختلف الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها هذه القنوات، فمنها ما يسعى إلى نشر رسالة الدين المسيحي حسب الكنيسة المتبعة، وغيرها يسعى إلى إثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، أضف إلى ذلك أن لبعضها أبعاد استعمارية. ومن هذه القنوات أغابى – سى تى فى – مارمرقس – الكرمة – الكرمة شمال أمريكا – الكرمة استراليا – الحقيقة – الطريق – الحياة – الحياة أمريكا – الفادى – سات 7 – سات 7 للأطفال – قناة الكلمة – قناة الحرية – الشفاء- الملكوت – كوبتك سات – الرجاء – المعجزة لوجوس – الوعد – المسيح للجميع – البشارة – المنارة – البيت القبطى – الشباب المسيحى – سيف الكلمة- نور – معجزة –عشتار. قناة الحياة.. يعمل فيها المرتدون ومن تلك القنوات التي دأبت على مهاجمة الإسلام، قناة "الحياة" التي بدأت بثها فى 15سبتمبر 2003، على القمر الأوروبى هوت بيرد، وتعمل فى شمال أفريقيا، الشرق الأوسط، شبه الجزيرة العربية وأوروبا، وفى عام 2007 وصل البث إلى استراليا. تعرف هذه القناة عن نفسها على موقعها الإلكترونى بأنها "محطة تليفزيونية مسيحية تنتمى إلى عائلة أتباع المسيح، وغالبيتنا مؤمنين من خلفية إسلامية، بالإضافة إلى مؤمنين من خلفية مسيحية…". وفى هذا دلالة واضحة لمهاجمة هذه القناة للإسلام والمسلمين، فهى تدلل بهذا القول أن المسلمين غير مقتنعين بدينهم، وأن أغلبية القناة من "المرتدين"، أى أن الدين المسيحى هو الحل الأفضل، وأن المسلمين تركوا الإسلام وبدأوا بالدعوة للدين المسيحى وعملهم فى هذه القناة خير دليل. وتعد الواعظة المسيحية جويس ماير، هى الممول الأول لقناة "الحياة" من خلال مؤسستها التى تملكها، وتقدم هذه القناة 13 برنامجا غالبيتها تهاجم الدين الإسلامى وهى متخصصة فى ذلك فى كل حلقاتها، ويتضح ذلك من خلال عناوين الحلقات فمنها "نظرية المؤامرة فى الإسلام"، و"نهاية خديجة وبداية الآم المرأة المسلمة"، "هل العمليات الانتحارية حلال فى الإسلام"، "جمل قرآنية غير مفيدة". وتعد هذه القناة من أبرز القنوات المسيحية طائفية، رغم أنها تعلن أنها قناة دينية بالأساس، فهى تهاجم الإسلام، ورسول الله صل الله عليه وسلم، وتسعى بوضوح للتبشير وتنصير المسلمين، ونجحت فى تشكيك بعض الفتيات المسلمات فى دينهن، وتنصير البعض، كما وقع مع قصة "زينب" المشهورة، والتى تحدثت عن غيابها ستة أشهر عن أسرتها فى ضيافة هؤلاء المبشرين، لتعود وقد غيرت دينها ونصرت إلى المسيحية. ترتيب هذه القناة حسب موقع "اليكسا" على العالم 836،657، وعلى مصر تحديدًا15،191 وهذا مؤشر واضح على رواج القناة عالميًا ومصريًا فترتيبها لايستهان به مقارنة بقناة أغابي. قناة الطريق.. تشكك فى الدين الإسلامى من أحدث القنوات الفضائية المسيحية التى بدأ البث التجريبى لها فى أغسطس 2009 فى الأمريكتين والمكسيك وبعدها وصل إلى الشرق الأوسط فى أول يناير 2010، ترتيب موقعها الإلكترونى 6،747،774. تختلف هذه القناة عن غيرها من ناحية الخطاب الإعلامى ذا المضمون غير الواضح، فخطابها فى الشكل العام يدلل على أنها لا تعادى أحدًا ولا تشكك بديانات أخرى، لكن بالمضمون الفعلى للقناة يعتمد على سياسة التشكيك بالدين الإسلامى ويتضح ذلك من خلال مضمون البرامج التى تعرضها مثل برنامج "رمضان… فى عقل متنصر"، "محتويات القرآن". قناة أغابي.. ترعى الأقباط فى مصر والخارج قناة المحبة (أجابي) التى بدأت بثها فى 14 نوفمبر 2005م، وتقوم عليها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى مصر ويمولها رجال أعمال أقباط داخل مصر وفى المهجر، تؤكد القناة أن من أهدافها نشر الوعى المسيحى عن طريق تقديم الرعاية الروحية والرعوية للأقباط فى مصر والخارج، كلمة (أغابي) هو اسم قديسة مسيحية ويعنى المحبة. من البرامج التى تقدمها (طبيب أغابي)، (أعرف كنيستك )، (وعود الله)، (عائلتي)، ترتيبها العالمى حسب موقع اليكسا 6،018،593 عالميًا. قناة سات 7.. تعبر عن آراء الكنيسة بدأت بثها عام 1996، من قبرص باللغة العربية إلى البلاد العربية وبالفارسية لإيران وبالتركية لتركيا، فقد اشترك فى تأسيسها 25 مؤسسة وكنيسة نصرانية من البلاد العربية وأوروبا وأمريكا، ومن أهدافها مؤازرة الفئات النصرانية المشتتة وتثبيتها فى إيمانها وشهاداتها للمسيح وإتاحة الفرصة لمشاهديها لسماع الرسالة النصرانية بلغتهم المحلية، ويقول فؤاد فريد مدير مكتبها فى القاهرة، إنها مخصصة لمسيحيى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهدفها الوصول بالرسالة المسيحية إلى المنازل. ترتيب موقعها الإلكترونى 1،391،494 وعلى إيران 187،051، موقعها تفاعلى يأخذ رأى المتصفحين فى بعض القضايا يحتوى على رسائل وردود عليها، يمكن وصفه بأنه جيد بشكل عام والمضمون، فمضمونه لا يهاجم أحدا وإنما يعبر عن آراء الكنيسة وما إلى ذلك فى الدين المسيحي. قناة سات 7 كيدز.. لجذب أطفال المسلمين للمسيحية هى القناة العربية المسيحية الأولى والوحيدة المخصصة للأطفال فقط، يأتى موقعها الإلكترونى 2،078،732 عالميًا، تعرض برامج أطفال مستوحاة من قصص المسيح بشكل مسلى للأطفال وتعلمي، موقعها الإلكترونى مناسب جدًا للأطفال من ناحية المضمون فهو يحتوى على ألعاب وموسيقى وبرامج ترفيهه وتعليمية، وسهل الاستخدام للأطفال ومشجع فكلما ضغط الطفل على زر ما تصدر نوع من الموسيقى المسلية، وهذه الأشياء الجذابة بهذه القناة قد تجذب الأطفال غير المسيحيين وتزرع فى عقولهم تعاليم من الدين المسيحي، فربما يكون هذا نوع من الخطاب الإعلامى الخفى الذى يستخدم الترفيه والتسلية لتحقيق أهداف معينة تكمن وراء إنشاء هذه القناة. قناة نورسات.. قناة مارونية هى قناة مارونية بدأت بثها الأرضى من لبنان عام 1991م والفضائى عام 2003م ويشرف عليها مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك فى لبنان، شعارها “الوطن لبنان” وهى كما هو واضح من شعارها تستهدف بالأساس المجتمع اللبنانى واللبنانيين المقيمين خارج لبنان. ترتيبها العالمى 792،795، وعلى مصر 28،151، هى قناة تهتم بالديانة المسيحية وشرحها بالدرجة الأولى لا تقارنها بالدين الإسلامى ولا تتعرض له، على درجة عالية من ترتيب فى موقعها الإكتروني. خبير: هؤلاء ممولو القنوات المسيحية المهاجمة للإسلام أكد بشير العدل، مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، أن "هناك قنوات تجعل كل أهدافها تدمير ما تراه خصم لها خاصة بعض القنوات الدينية المسيحية وما تقوم به من تبشير، وكانت الجماعات المسيحية بطوائفها سواء كانت "كاثوليك" أو "أرثوذكس" أو غيرها تلجأ أولا إلى التبشير من خلال الكتابات، إلا أنها لم تجده كافيا فلجأت إلى الفضائيات التى تنتشر بصورة أسرع وعلى نطاق واسع". وأضاف أن "ممول تلك القنوات هو الشيطان الأكبر العالمى وهى الولاياتالمتحدةالأمريكية، التى بدأت منذ عدة سنوات عندما أعلن الرئيس الأمريكى جورج بوش الحرب الصليبية على الإسلام، والتى تسعى إلى تحقيق رسالتها بمساعدة العديد من الدول الأوربية مثل فرنسا والدنمارك وغيرها وبعض الدول العربية، في نطاق خوفها من أمريكا حتى ولو دون اقتناع بتلك الرسالة السيئة". وأضاف العدل: "للأسف مواجهة تلك الحرب على الإسلام ضعيف فلا توجد مؤسسة إسلامية قوية للرد عليها ومواجهتها ومؤسسة الأزهر بدأت منذ فترة فى حوار الحضارات إلا أنها توقفت عنه دون سبب، وتتم استضافة غير المتخصصين فى البرامج الإسلامية أو ضعافى الخبرة مما يجعل المجتمع الإسلامى يبدو ضعيفًا أمام تلك الحرب التى يستغلها الجانب الآخر لصالحه ويكون لسان حاله "وشهد شاهد من أهلها"، مشيرًا إلى أن "الرد لا يجب أن يكون بالهجوم بل بسماحة الدين الإسلامى وأخلاق الرسول عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام".