تحت عنوان (بيقولوا مالهومش فى السياسة) عقد حزب "النور" السلفى بالغربية، مؤتمرًا حاشدًا بمدينة طنطا حضره أكثر من 5 آلاف مواطن وحضره رئيس الحزب والمتحدث الإعلامى. وفى كلمته، قال عماد عبدالغفور، رئيس الحزب، إننا نسعى لحرية مسئولة تراعى الشرع والعرف، ونطالب بوقف العمل بقانون الطوارئ فورًا وعدم محاكمة المصريين أمام أى محاكم استثنائية. مؤكدًا أن الحزب سيعمل على إطلاق حرية الكلمة والفكر والتعبير بقيودها، على أن تكون حرية مسئولة ملتزمة بقواعد الإسلام، مشيرًا إلى أن للأقباط كل الحقوق، وقال نضع الأولوية للاستقرار السياسى بتسلم الحكم إلى سلطة مدنية منتخبة والحفاظ على الأمن وعودة هيبة القانون وبسط سلطة الدولة وإحداث نهضة شاملة للبلاد والعباد. وقال إن المجلس الاستشارى الذى هو عضو فيه يعمل جميع أعضائه لصالح الوطن، وأنه نجح فى نزع فتيل الفتنة التى كاد تسببها تصريحات اللواء مختار الملا وفى كلمته أوضح الدكتور نادر بكّار المتحدث الإعلامى للحزب أن الإعلام والليبراليين يشنون حربًا ضارية على السلفيين ويجعلون منا فزاعة للمواطنين ويتصيدون الأخطاء والتصريحات المبتورة لتشويه صورتنا، وقال لسنا متهمين حتى ندافع عن أنفسنا. مشيرًا إلى أن الإعلام يتنصل من هوية البلاد الإسلامية واختزل الأدب كله فى شخص نجيب محفوظ على الرغم من أن مصر مليئة بالمواهب والعبقريات، وقال نحن نرفض كل "أدب" يزين الفاحشة ويصطدم مع الشريعة. وعن السياحة قال بكّار، إن مصر (قبل السلفيين والإسلاميين) مصنفة من بين أسوأ 3دول فى العالم فى السياحة بسبب سوء المعاملة للسياح ولا يوجد بمصر أصلاً صناعة للسياحة حتى نتهم بالإساءة لها وتشويهها، بل العكس صحيح تمامًا لأن السلفيين يسعون لإقامة سياحة حقيقية للنهوض بالاقتصاد المصرى المترهل. وأشار إلى أن أشهر سلسلة فنادق حديثة مقامة فى زيورخ أعلنت عن إقامة 30 فندقًا متوافقة مع الشريعة الإسلامية ولم ينتقدهم أحد أو يوجه لهم لوما و60%من رواد هذه الفنادق من الألمان والإسرائيليين لارتفاع مستوى الخدمة وأن سلسلة فنادق (الجوهرة) بالإمارات تصل نسبة الإشغالات فيها إلى 100% والسائح نفسه يسأل عن عادات وتقاليد البلد الذى ينزل بها والأجانب تربوا فى بيئة تحافظ على النظام. كما ألمح إلى أنه وفى مؤتمر سياحة التعايش فى برلين عام 2009 اتفق الجميع على احترام عادات وتقاليد البلد التى ينزلون بها ومصر كانت ممثلة فى هذا المؤتمر. وقال بكار: إذا كان السياح يحترمون الأبقار فى الهند فلم نستكثر عليهم احترام ديننا وتقاليدنا فى مصر البلد الإسلامى الرائد، مؤكدًا فى الوقت نفسه أن حزبه لديه خطة لمضاعفة أعداد السياح وزيادة الدخل من السياحة لأن الاقتصاد القائم على قطاع خدمى واحد اقتصاد هش. كان الدكتور محمود حسين مسئول البرنامج السياسى للحزب قد هاجم جميع الفصائل السياسية القديم منها والحديث، مؤكدًا أن أحدًا منهم لا يملك الفهم السياسى الذى يفهمه السلفيون الذين بدأوا فى ممارسة السياسة منذ 6 أشهر فقط متحديًا الجميع بأن يقدموا برنامجًا يشابه برنامج حزب النور أو نظامًا فى تأسيس حزب كالذى اتبعه حزب النور الذى لم يغفل صغيرة أو كبيرة فى العمل الحزبى على أسس علمية عالمية وأن الحزب وضع حلولاً جذرية لكل مشاكل مصر وأعد دراسة جدوى لأكثر من 300 مشروع كفيلة بالقضاء على البطالة وضرب أمثلة لبعض هذه المشروعات على أن يتكفل الحزب بالتمويل الكامل لهذه المشروعات، إضافة إلى توفير التدريب والإدارة العلمية والتسويق وتمليك الشباب للآلات والمعدات التى يشتريها الحزب ويسلمها للشباب، وقال إن نائب الحزب لن يعمل منفردًا ولكننا سنشكل مجموعة عمل برلمانية مهمتها إعداد مشاريع القوانين وفحص القوانين القائمة حاليًا وتنقيتها مما يضر المواطن ومتابعة عمل الحكومة لمراقبتها.