دعت عائشة القذافي ابنة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، محكمة الجنايات الدولية التابعة للأمم المتحدة لفتح تحقيق بملابسات مقتل والدها وشقيقها معتصم على أيدي الثوار في أكتوبر الماضي. ووجه محامي عائشة القذافي، نيك كوفمان، رسالة لمدعي عام المحكمة الدولية لويس مورينو أوكامبو جرى الكشف عنها أمس، سأل خلالها عن الخطوات التي اتخذت في هذا الاتجاه . وقال كوفمان: "لقد تم إلقاء القبض على كل من معمر القذافي ونجله المعتصم وهم أحياء، ورغم أنهم أصبحوا غير قادرين على إيذاء أحد فقد تمت تصفيتهم بطريقة مروعة عقب أسرهم مباشرة". وأضاف "إذا لم تكونوا قد شرعتم بالتحقيق بالجرائم الأنفة الذكر، فيرجى تقديم التوضيحات للخطوات التي قمتم باتخاذها للتأكد من أن السلطات الليبية الحالية تقوم بالتحقيق بالموضوع بالشكل المناسب، ووفقاً لمعايير التحقيق الدولية". ولم يتلق كوفمان بعد أي رد مباشر على رسالته من مكتب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية. وتقول الحكومة الليبية إن القذافي لقي حتفه نتيجة لتبادل إطلاق النار بين قوات تابعة للمجلس الانتقالي وبعض الموالين للنظام السابق، والذين كانوا برفقة القذافي لدى إلقاء القبض عليه . وجرى التكتم على نتائج تشريح جثة القذافي ونجله، إذ أشار تقرير طبي إلى أن الوفاة أتت بسبب طلقة نارية في الرأس، دون تحديد ما إذا كانت الرصاصة قد انطلقت عن قرب أو من مكان بعيد. كما أن جثث القذافي والمعتصم ووزير الدفاع السابق، أبوبكر يونس، عرضت لأيام في ثلاجة بسوق لبيع اللحم قبل دفنها، الأمر الذي أشار إليه كوفمان في رسالته إلى المحكمة، معتبراً أنها كانت خطوة "تناقض تماماً الشريعة الإسلامية،" وقد أدت إلى إلحاق "ضرر معنوي كبير" بموكلته.