قامت السفيرة آن باترسون سفيرة الولاياتالمتحدة، لدى مصر صباح اليوم "الاربعاء" بزيارة لاحدى اللجان الانتخابية بحى الدقى فى محافظة الجيزة بمدرسة " جمال عبد الناصر " الاعدادية الثانوية. وأجرت السفيرة الأمريكية التى لم تدخل مقر اللجنة ، حوارات قصيرة مع عدد من الناخبين الذين اصطفوا فى طوابير طويلة أمام مقر اللجنة الانتخابية. ووجهت السفيرة آن باترسون فى تصريحات صحفية التهنئة للشعب المصرى وقيادته وللناخبين على هذه الانتخابات التى وصفتها بالناجحة للغاية . وقالت انها جاءت لترى المشاركة فى الانتخابات، معربة عن سعادتها بالحديث مع عدد من الناخبين الذين كانوا مصطفين للادلاء بأصواتهم أمام اللجنة، والذين أكدوا لها أن هذه هى المرة الأولى التى يقومون فيها بالتصويت فى الانتخابات. وأضافت أنهم كانوا سعداء للغاية لأنهم يشاركون فى الانتخابات ويصوتون لأول مرة. وحول فوز التيار الاسلامى بالجولة الاولى للانتخابات والتوقعات بفوزه فى النتائج ، قالت السفيرة الأمريكية بالقاهرة ان الديمقراطية عملية تخضع لاختيار الشعب، مؤكدة على أن الولاياتالمتحدة سوف تعمل مع أى طرف يختاره الشعب المصرى . وأضافت أن الديمقراطية هى عملية وليست انتخابات واحدة فقط بل انتخابات تتلوها انتخابات أخرى وهكذا ، والحزب الذى ينتخبه ويختاره الشعب يجب أن يعبر عن خياراته. واوضحت باترسون ان مشاركة المرأة المصرية فى الانتخابات تعد علامة جيدة للغاية ولافته الى مشاركتهن فى الجولتين الاولى والثانية بشكل ملحوظ. وأضافت أن هناك العديد من المراقبين والمتابعين الأمريكيين يتابعون الانتخابات فى مصر وكان يعمل معهم خبراء ومراقبى انتخابات، وقد قالوا ان الانتخابات جرت بشكل جيد للغاية ولذلك فاننا نهنىء مرة أخرى الشعب المصرى وقيادته على هذه الانتخابات الجيدة . وأضافت أن العملية لم تنته بعد وسوف نرى ما سيحدث فى الجولتين الثانية والثالثة . وعن نصيحتها للادارة الامريكية بعد الانتخابات البرلمانية فى مصر، قالت هى أن ينظروا للعملية الانتخابية ويقيموها ، وأضافت أن الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية كلينتون والادارة الأمريكية كانا واضحين فى أنهما يريدان تحولا ديمقراطيا فى مصر ، وأكدت السفيرة باترسون أن الديمقراطية دائما تجعل هناك" شركاء استراتيجيين أفضل " للولايات المتحدة. وقالت اننا نتطلع للعمل مع أى طرف سيتم انتخابه من الشعب المصرى ومع حكومة ديمقراطية . وأضافت أن الديمقراطية تنتشر باتساع الشرق الاوسط، وقد كانت الثورة المصرية ملهمة للغاية فى هذا الشأن موضحة أن الديمقراطية ستظل عملية وليست مجرد انتخابات أولى فقط بل سلسلة من الأنشطة سواء البرلمان وانتخابات الرئاسة وصياغة الدستور لذلك فهى ليست فقط الانتخابات الاولى.