أن تكون مدير نفسك شيء جميل لكن في نفس الوقت إدارة شركة قد تكون مهمة صعبة للغاية تفرض عليك أن تغير الكثير من عاداتك اليومية وحتى خططك المستقبلية، إدارة شركة خاصة سيلتهم وقتك وسيؤثر على علاقاتك بالكثير من الأشخاص حولك وبالتالي عليك أن تدرس إذا كنت مستعدًا لهذه الخطوة في حياتك أم من الأفضل أن تؤجلها قليلًا. جمع ساسة بوست فى هذا التقرير عشر علامات تدل على أن عليك أن تسرع في إنشاء عملك الخاص. 1- وظيفتك الحالية ليست مرضية في كل وظيفة هناك أوقات جيدة وأوقات سيئة، لا يعني مرور بعض الأوقات السيئة أنه عليك أن تبدأ عملك الخاص فورًا، لكن إن كنت تشعر أن ما تقدمه في وظيفتك ليس كافيًا وأنك لم تعد تقوم بالمهام التي تحبها وبدلًا من ذلك تحولت مهامك لمهام مملة روتينية لا تشبع رغبتك ولا تقدم لك أي جديد على المستوى المهني، في هذه الحالة عليك أن تفكر في إنشاء شركتك الخاصة.
التحول من عملك الوظيفي إلى عملك الحر ليس من الضروري أن يتم مرة واحدة وإنما بالتدريج، يمكن أن تعمل لصالح شركتك بشكل جزئي عددًا محددًا من الساعات يوميًا بعد دوامك اليومي وبالتدريج يمكنك الاستقالة من وظيفتك والبدء في عملك الخاص، يتطلب الأمر في البداية الكثير من الجهد لأنك ستعمل في مكانين في نفس الوقت، وظيفتك وعملك الخاص.
2- لديك شغف بما ستقدمه في شركتك الناشئة
قد لا يكون الشغف مهمًا في وظيفتك الحالية فأنت تقوم بمهمات روتينية يومية تعودت عليها لكن عندما يأتي الأمر إلى شركتك الخاصة الناشئة فالشغف مهم للغاية، لن يمكنك تجاوز العقبات والتحديات التي ستواجهك والتغلب عليها وبذل الكثير من الجهد والوقت إلا إذا كان لديك شغف بما تقدمه، والنصيحة هنا أن تقوم بإنشاء شركة في مجال تحب أن تعمل به ولديك الشغف الكافي لبيعه للناس، سواء كان ما تقدمه منتج أو خدمة فعليك أن تجد ما يجذبك فعلًا وتجد المتعة في القيام به.
3- تفهم جيدًا معنى المخاطرة
هذا فارق مهم عليك أن تدركه قبل البدء في عملك الخاص، في وظيفتك الحالية ستحصل على راتبك بشكل دوري وليس عليك القلق بشأن أي شيء آخر، فقط قم بالمهام الموكلة إليك وفي نهاية الشهر ستحصل على راتبك، في عملك الخاص أنت مسؤول عن موظفين آخرين وعن دخلك الخاص، المخاطرة هنا كبيرة قد تفشل شركتك وقد تنجح وقد تحتاج وقتًا طويلًا قبل أن تدر دخلًا كافيًا لك ولموظفيك، عليك التفكير في المخاطرة جيدًا وتقرير ما إذا كنت شخصًا يحب أن يقوم بذلك أم لا.
4- لديك شركاء متحمسون
قليل جدًا من رواد الأعمال يستطيعون إنشاء شركة بمفردهم، خاصة في البداية ستحتاج إلى رفقة تساعدك على إتمام المهام والتخطيط والعمل اليومي بكل ما فيه من عقبات، الحصول على شريك مناسب من حيث التوافق بينكما وحماسته لنفس الفكرة أمر ليس بالسهل وقد يأخذ الأمر وقتًا لإيجاد شريك بهذه المواصفات، إن وجدت هذا الشريك فهذه علامة جيدة وعليك حينها أن تأخذ الأمر بجدية فقد لا تجد هذا الشريك مرة أخرى مستقبلًا والفرص لا تتكرر كثيرًا.
5- تشعر أن لديك رؤية تحتاج للتطبيق
كم مرة عرضت أفكارًا معينة في شركتك التي تعمل بها وتم رفض تلك الأفكار لأسباب مختلفة كل مرة؟ إذا كانت لديك أفكار تصلح لعالم الأعمال وتعتقد أنها ستشكل أساسًا جيدًا لشركة ناشئة توقف عن طرحها على مدرائك وقم بها بنفسك! لن يقوم أحد بإدارة وتنفيذ أفكارك أفضل منك.
6- لديك قدرة على حل المشاكل
إدارة شركة ناشئة تتوقف بشكل كبير على قدرتك على حل المشاكل، عدد المشاكل التي ستواجهها خاصة في البداية لا حصر لها وعليك أن تجد حلولًا مبدعة إذ أن الحلول التقليدية قد تكون مكلفة وغير مناسبة لك في المرحلة الأولى من حياة شركتك، عليك أن تتوافق مع المشاكل وأن تعتبرها جزءًا من حياتك اليومية، الأمر لا يتوقف على حل المشكلة وفقط ولكن عليك أن تجعل الوضع أفضل مما كان قبل المشكلة، لا يمكن أن تتوقف شركتك عن التطور والنمو وإلا سيهاجمك شبح منافسيك.
7- لديك رغبة في تعلم مهارات وعلوم جديدة
أحد أهم مميزات إدارة عملك الخاص أنك ستتعلم الكثير من المهارات التي من المستحيل تعلمها في وظيفتك اليومية، نتحدث هنا عن وضع الخطة والرؤية، إدارة الموظفين، المبيعات والتسويق، مهارات العرض والإقناع، يمكنك أن تتخيل مسار رائد الأعمال كمسار أفقي حيث عليه أن يجيد الكثير من المهارات في نفس الوقت ويقوم بتطويرها بشكل متواز.
8- يمكنك سد فجوة موجودة في السوق
الحصول على فكرة لمشروع ناشئ مهمة تحتاج إلى كثير من التفكير والجهد وحتى بعد كل هذا الجهد قد تصل إلى فكرة ليست جديدة كفاية وعدد المنافسين فيها كبير ويشكل عقبة لتطور نموذج عملك، إذا وجدت فجوة في السوق لم يقم أحد بالعمل عليها من قبل أو هناك عدد قليل من المنافسين فيها فهذه فرصة لا تعوض بثمن، عليك أن تبدأ على الفور ففي هذه الحالة فرصة نمو عملك الخاص تزيد مع قلة عدد منافسيك.
9- لديك القدرة على إلزام نفسك بالمهام
الحرية في إدارة عملك الخاص ليس مطلقة، هناك ضوابط لوقتك والمختلف هنا عن وظيفتك أنه ليس هناك مدير يقوم بمحاسبتك ومتابعة مهامك اليومية وتقييمك على أساسها، أنت هنا مدير نفسك وعليك إلزام نفسك بإنجاز المهام وإلا لن تستطيع النجاح في عملك الخاص، مع مرور الوقت يصبح هذا الأمر صعبًا، قليل من الناس هم من يستطيعون فعلًا إلزام نفسهم بمهام دون وجود مدير، إذا كنت من هؤلاء الناس فهذه علامة جيدة أن عليك أن تبدأ في عملك الخاص.
10- ثقتك بنفسك أقوى من خوفك
استعد لموجة عاتية من الانتقادات ومحاولات إقناعك بأن فكرتك فاشلة وتم تجربتها مئات المرات من قبل وأنه عليك أن تتقبل فكرة أنك لست عبقريًا كفاية حتى تنجح في عملك الخاص، عليك أن تقف أمام كل هذه الانتقادات السلبية وتصر على إتمام مشروعك، يحتاج الأمر إلى شجاعة كبيرة لتقوم بذلك، الانتقادات ستكون حتى من أقرب الناس إليك، تقبل النصائح الإيجابية ولا تلتفت للنصائح التي يكون الهدف منها إحباطك عن القيام بمهامك، حاول واستمر وإذا كانت لديك الإدارة والفكرة الجيدة ستنجح بالتأكيد.