عقب تصديق الرئيس.. 13 مادة مهمة تتصدر قانون العمل الجديد    في موسمه ال13.. جامعة بنها تحصد عددا من المراكز الأولى بمهرجان إبداع    انتظام الدراسة بعدداً من مدارس إدارة ايتاى البارود بالبحيرة    متحدث «الوزراء»: تنسيق كامل بين الجهات المختلفة لزيادة عدد الحضانات    جدول امتحانات الصف الأول الثانوي العام الترم الثانى في القليوبية 2025    طلاب "طب بشري بني سويف الأهلية" يحصدون المركز الأول في دوري العباقرة    إنفوجراف| أسعار الذهب تعاود الارتفاع في بداية تعاملات الإثنين 5 مايو    تراجع سعر اليورو اليوم الإثنين 5 مايو 2025 بالبنوك المصرية    تخصيص 650 قطعة أرض لمواطنين وفقوا أوضاعهم بالرابية في الشروق    تداول 16 ألف طن و976 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الاثنين    الغرف التجارية: تطبيق "دعم المستثمرين" يحدث ثورة رقمية في خدمات وزارة الصناعة    ارتفاع حجم السيولة المحلية بالقطاع المصرفي ل 12.566 تريليون جنيه بنهاية مارس    حماس: نرفض تحويل المساعدات في غزة إلى أداة ابتزاز سياسي    «القاهرة الإخبارية»: غزة بدون طعام.. والاحتلال الإسرائيلي يواصل قصف المدنيين    «منظمة العفو الدولية»: الأوضاع في غزة مُرعبة ولم يعد هناك طعام    بتروجت وسيراميكا يلتقيان في صراع استعادة الانتصارات بالدوري    صدمة لجماهير الأهلي.. صفقة واعدة تبتعد    لو تقدر تلعبه لعبه| شوبير يعلق على عودة زيزو للتدريب في الزمالك    ياسر ريان: عماد النحاس نجح في لم الشمل وكسب ثقة الكبار في الأهلي    محمود ناجي حكما لمواجهة الزمالك والبنك الأهلي في الدوري    تحرير 138 محضرًا للمحال المخالفة لمواعيد الغلق خلال 24 ساعة    أمطار رعدية.. الأرصاد تحذر من الظواهر الجوية اليوم    مروراً بالمحافظات.. جدول مواعيد قطارات الإسكندرية - القاهرة اليوم الاثنين 5 مايو 2025    مصرع طالبة صعقًا بالكهرباء أثناء غسل الملابس بمنزلها في بسوهاج    مشاجرة بين الفنانة جوري بكر وطليقها داخل كمباوند شهير بأكتوبر    مصرع طفلتين «توأم» في انهيار جدار منزل بقنا    توقعات الأبراج اليوم.. 3 أبراج تواجه أيامًا صعبة وضغوطًا ومفاجآت خلال الفترة المقبلة    أسعار غير متوقعة لإطلالات عمرو دياب في حفل دبي    أكاديمية الفنون تحصل على 45 جائزة فردية وجماعية في مسابقة «ابداع»    بدرية طلبة تتصدر الترند بعد إطلالاتها في مسرحية «ألف تيتة وتيتة»|صور    نويرة بين كنوز موسيقار الأجيال ونجوم الأوبرا تجيد أداء أيقونات النهر الخالد "صور"    مركز طبي كفر شكر بالقليوبية يحصل على اعتماد هيئة الرقابة    الرعاية الصحية تنظم فعالية حول الوقاية من الجلطات الوريدية في مرضى الأورام    النحاس يبدأ دراسة نقاط القوة والضعف في المصري قبل مواجهة الخميس    شيخ الأزهر يستقبل الطالب محمد حسن ويوجه بدعمه تعليميًا وعلاج شقيقته    نتنياهو: خطة غزة الجديدة تشمل الانتقال من أسلوب الاقتحامات لاحتلال الأراضى    وزير الخارجية الإيراني يصل باكستان للتوسط لوقف التصعيد مع الهند بسبب هجوم كشمير الدموي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 5-5-2025 في محافظة قنا    ترامب يدرس تعيين ستيفن ميلر مستشارا للأمن القومي    النشرة المرورية.. كثافات مرتفعة للسيارات بشوارع وميادين القاهرة والجيزة    نتائج شبه نهائية: رومانيا تتجه إلى جولة إعادة للانتخابات الرئاسية في 18 مايو    موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025 .. تعرف عليه    تعرف على ضوابط عمالة الأطفال وفقا للقانون بعد واقعة طفلة القاهرة    وفاة طالبة جامعة الزقازيق بعد سقوطها من الطابق الرابع| بيان هام من الجامعة    لأول مرة.. نيكول سابا تكشف سر على الهواء: «شئ صعب»    قصور الثقافة تواصل عروض المهرجان الختامي لنوادي المسرح 32    «المصرى اليوم» تحاور المكرمين باحتفالية «عيد العمال»: نصيحتنا للشباب «السعى يجلب النجاح»    الدولار ب50.68 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الاثنين 5-5-2025    تكرار الحج والعمرة أم التصدق على الفقراء والمحتاجين أولى.. دار الإفتاء توضح    وكيل صحة شمال سيناء يستقبل وفد الهيئة العامة للاعتماد تمهيدًا للتأمين الصحي الشامل    محظورات على النساء تجنبها أثناء الحج.. تعرف عليها    لهذا السبب..ايداع الطفلة "شهد " في دار رعاية بالدقهلية    الرئيس الفلسطيني يبحث مع نظيره القبرصي تطورات الأوضاع السياسية    «مكافحة نواقل الأمراض»: عضة الفأر زي الكلب تحتاج إلى مصل السعار (فيديو)    قصر العيني: تنفيذ 52 ألف عملية جراحية ضمن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار    على ماهر يعيد محمد بسام لحراسة سيراميكا أمام بتروجت فى الدورى    لاعب الأهلى السابق: المنافسة على لقب الدورى اشتعلت بعد خسارة بيراميدز    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصراعات تهدد أعرق الأحزاب المصرية


«الوفد» أسسه سعد زغلول وصراعات البدوى تهدد كيانه

أُسس الوفد بقرار من سعد زغلول عام 1918 حينما شكل وفدًا مصريًا للسفر إلى لندن بقيادته وأطلق عليه "الوفد المصري"، ومحاولة منه لإثبات صفته التمثيلية قام بجمع توقيعات من أصحاب الشأن وأصبح الحزب حزبًا للأغلبية في ذلك الوقت.
واستمر الوفد حزبا حاكما قبل قيام ثورة 23 يوليو 52 وبعدها تم حل جميع الأحزاب السياسية بما فيها الوفد، وتوقف نشاط الحزب فترة ثم عاد في عهد الرئيس محمد أنور السادات، والذى سمح بالتعددية الحزبية على يد فؤاد سراج الدين وحمل الحزب اسم الوفد الجديد.
وبدأ عهد السادات متبنيًا فكرة السماح بالتعددية الحزبية خصوصا بعدما شهدت مصر تجربة الحزب الواحد، فشكل السادات حزب مصر العربي الاشتراكي ليصبح الحزب الحاكم وتوالى تأسيس الأحزاب الأخرى، وبذلك وجد فؤاد سراج الدين من ذلك فرصة لعودة الوفد لممارسة نشاطه.
وأثار قرار سراج بعودة الوفد، استياء السادات وأجهزة الدولة الذين رفضوا عودة الحزب باعتباره جزءًا من النظام القديم، إلا أن الحزب حصل على موافقة لجنة الأحزاب لعودته لكنه استمر مضطهدًا من قبل الحكومة ومع استمرار الاضطهاد شعر قادة الحزب بضرورة تجميد عمله فترة، وعقب اغتيال السادات وتولي مبارك رئاسة مصر أطلق مبارك سراح المعتقلين السياسيين، وانتهز الوفد الفرصة وأعلن عودته.
واعترضت هيئة قضايا الدولة على ذلك ورفعت دعوى تقضي بعدم جواز عودته، إلا أن المحكمة رفضت دعوى الحكومة وحكمت بعودته عام 1984، وانتخب نعمان جمعة رئيسا للحزب عقب وفاة فؤاد سراج الدين 9 أغسطس 2000، والذى استمر حتى إبريل 2006، وذلك عندما حدثت صراعات داخل الحزب وانقسم إلى جبهتين واحدة مؤيدة لنعمان جمعة والأخرى مؤيدة لمحمود أباظة.
وانتهى الصراع بالتمرد على نعمان جمعة وانتخاب محمود أباظة رئيسًا له، وعقب ذلك اقتحام أنصار جمعة للحزب مطلقين النار، وتم إصابة 9 من الوفديين وصحفيين وعرف بحادث حريق الوفد إلى أن صدر قرار بفصل جمعة من عضوية الوفد.
واستمرت رئاسة محمود أباظة لحزب الوفد 4 سنوات، وخلفه عبر الانتخابات، السيد البدوي، رئيس الحزب حتى الآن، كما شهد الحزب في عهده مساحة من الاستقرار النسبي للوفد وحالة من الخمول في الشارع المصري، تمثلت في قلة عدد النواب الذين نجحوا من حزب الوفد في انتخابات 2005.
وتولى البدوي رئاسة حزب قبيل شهور من ثورة 25 يناير، وعقب الثورة تحالف مع الإخوان لخوض الانتخابات، إلا أنه انسحب قبل الانتخابات لخلافات على نسب المرشحين للبرلمان، وحصل حزب الوفد على 8% من مقاعد مجلس الشعب بعد الثورة، وقبيل 30 يونيو، انضم الحزب إلى جبهة الإنقاذ المعارضة للرئيس الأسبق محمد مرسي، الذي سقط في 3 يوليو 2013.
بينما يستعد الحزب لخوض الانتخابات البرلمانية، عبر قائمة في حب مصر، وبالتحالف على المقاعد الفردي مع أحزاب "المصري الديمقراطي والإصلاح والتنمية والمحافظين والوعي"، وشهد الحزب العديد من الصراعات الداخلية التي كادت تطيح بتاريخه الطويل والمتمثلة في الأنباء بانتهاء الوديعة المالية للحزب وأزمة مالية تسمح بظهور أزمة خروج بهاء أبو شقة، سكرتير عام الحزب، من سفينة البدوي وتجعله يطالب إما بحل الأزمة أو تقديم الاستقالة، وأثار قرار السيد البدوي بتجميد عضوية 14 من الحزب استياء أعضائه ومطالباته في تقديم الاستقالة، ورغم محاولات الرئاسة في حل الأزمة إلا أن الأزمة مازالت قائمة.
وهذا الأمر دفع الأعضاء المفصولين لإنشاء جبهة تيار إصلاح الوفد لتحدي البدوي والوقوف ضده، منتهزين البلاغات المقدمة ضده بشأن وجود شيكات بدون رصيد وأنباء عن أزمات بشأن فضائح جنسية من أعضاء داخل الحزب لإشاعة عدم قدرته على السيطرة للحزب والإساءة له وهذه الأزمات بالطبع ستضعف موقف الحزب في الانتخابات البرلمانية القادمة، حيث يكون مشغولاً بحل أزماته الداخلية عن الاهتمام بالتركيز في الانتخابات.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور عمرو ربيع، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن الوفد في الفترة الحالية شهد العديد من الأزمات التي كادت أن تنهى تاريخه والتي ستظل قائمة في حزب الوفد ما لم توجد ديمقراطية داخله وبين أعضائه, مضيفًا أن هذه الأزمة سوف تنتهي في حالة اتخاذ بعض الخطوات المتمثلة في إلغاء اللائحة الخاصة بالتعيين داخل الحزب, ووجود رقابة على الموازنة العامة للحزب, ولا يكون رئيس الحزب رجل أعمال.
فيما قال فؤاد بدراوى، عضو «تيار الإصلاح» بحزب الوفد وسكرتير عام الحزب السابق، إن الوفد مر بأزمات كثيرة على مدار التاريخ بداية من حدوث انشقاق داخل الحزب في عهد مصطفى النحاس بعد وفاة سعد زغلول, وصولاً للأزمة الأخيرة بين السيد البدوي وجبهة الإصلاح داخل الحزب، ومع كل هذه الأزمات ظل الوفد صامدًا وشامخًا.
وأشار بدراوى إلى أن حل هذه الأزمة في يد الطرف الآخر، وأن رئيس الحزب عرض عليهم الحوار والمناقشة من أجل حل هذه الأزمة ولكنه يستمر في المماطلة وافتعال الأزمات للهروب من المشاكل الراهنة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.