بيتكوين تقترب من 119 ألفا وسط ترقب أسبوع العملات المشفرة في الكونجرس    رئيس هيئة السكة الحديد يعتمد حركة تنقلات جديدة داخل الهيئة 2025    الرئيس السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي بمالابو    الرئيس الإيراني: نسعى لمنع تكرار الحروب عبر المسار الدبلوماسي    رئيس مركز الحد من المخاطر البحرية ينفي حدوث موجات تسونامي في البحر المتوسط    نهائي كأس العالم للأندية.. تشيلسي يضرب باريس سان جيرمان بثلاثية نظيفة في الشوط الأول    أخبار كفر الشيخ اليوم... المحافظ يهنئ أوائل الدبلومات الفنية من طالبات المحافظة    هيئة الكتاب توثق سيرة وأعمال سيد درويش في إصدار جديد «موسيقار الشعب»    نقل الفنان لطفي لبيب للمستشفى بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجأة    نادية الجندي تخطف الأنظار بإطلالة شبابية.. والجمهور: «العمر مجرد رقم» (فيديو)    «الصحة» تعلن الانتهاء من تنفيذ المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن فيروس سي للطلاب بنسبة إنجاز 92    وزير الخارجية: قضية مياه النيل وجودية ولن تتهاون في الدفاع عن حقوقنا    "حين تحوّل البرميل إلى قبر".. نهاية مأساوية لشاب على يد والده في سوهاج    النائب محمد الجبلاوى: صرف شركة أديس 5 مليون جنيه لكل أسرة مفقود ومتوفى فى حادث جيل الزيت خطوة جيدة    عبدالسند يمامة عن حصة الوفد: نشعر بمرارة بعد حصولنا على مقعدين في القائمة الوطنية    أردوغان: الإرهاب الانفصالي كلف تركيا حوالي تريليوني دولار    اعتماد الحد الأدنى للقبول بالتخصصات في التعليم المزدوج بالوادي الجديد    في أول أيامه.. «سوبرمان» يسجل انطلاقة تاريخية في شباك التذاكر    محمد علي رزق: مسلسل الاختيار شرف لأي فنان.. والسقا يحتوي الجميع وبيتر ميمي شريك نجاح    مفاجأة.. تطورات جديدة حول انتقال فيكتور جيوكيريس إلى آرسنال    مصدر من الزمالك ل في الجول: الشكوى ضد لبيب لن تغير الحرص على حقوق النادي    بالصور.. مي سليم تخطف الأنظار من أمام شواطئ العلمين الجديدة    حدث في 8 ساعات| السيسي يشارك في قمة منتصف العام للاتحاد الإفريقي.. والتعليم تعلن رابط نتيجة الدبلومات الفنية    شعبة النقل الدولي: مصر تتمتع بمميزات كبيرة تؤهلها لتوطين صناعة السفن    محافظ الشرقية يوافق على 11 طلبا استثماريا خلال اجتماع مجلس إدارة المناطق الصناعية    رئيس جامعة جنوب الوادى يناقش الحوكمة الإلكترونية لنظم الصيانة بالجامعة    منتخب مصر الأولمبي يفوز على كولومبيا في البطولة الدولية للسلة بالصين    بعد الاتفاق على البنود الشخصية.. سانشو على أعتاب الانتقال إلى يوفنتوس    بايرن ميونخ يقترب من التعاقد مع لاعب آرسنال    الاستيطان في فلسطين.. كيف تحوّل حلم موشيه زار إلى كابوس ابتلع الأرض وحاصر السكان؟    "يديعوت أحرونوت": الجيش الإسرائيلي أجرى مناورة تحاكي تعاملا مع غزو واسع قادم من سوريا    صحة المنيا: نتائج تحاليل شقيقتي الأطفال الأربعة المتوفين تصدر غدا.. وفحص الوضع البيئي بمنزل الأسرة    «بالزنجبيل والعسل».. مشروب طبيعي للتخلص من الارتجاع وحرقان الصدر    طريقة عمل المبكبكة الليبية فى خطوات بسيطة    ما حكم استخدام مزيلات العرق ذات الرائحة للنساء؟.. أمينة الفتوى تجيب    حدث غريب في فرنسا.. سجين يهرب من محبسه داخل حقيبة زميله المفرج عنه    مصرع شقيقين أثناء الإستحمام بترعة في كفرالشيخ    هل يجوز المسح على الطاقية أو العمامة عند الوضوء؟.. عالم أزهري يوضح    أمينة الفتوى تحسم الجدل حول حكم الصلاة بالهارد جيل    محافظ كفرالشيخ يبحث الاستعدادات النهائية لتدشين حملة «100 يوم صحة»    مايا مرسى تكرم «روزاليوسف» لجهودها فى تغطية ملفات الحماية الاجتماعية    تنسيق الجامعات الأهلية 2025.. تفاصيل الدراسة في برنامج طب وجراحة حلوان    مصدر يكشف لمصراوي سبب تأخر بيراميدز في ملف التعاقدات الصيفية    نقيب الصحفيين: علينا العمل معًا لضمان إعلام حر ومسؤول    أخبار السعودية اليوم.. مطار الملك خالد يحقق يقتنص مؤتمر الأطعمة والضيافة في برشلونة    حجز إعادة محاكمة أبناء كمال الشاذلى بتهمة الكسب غير المشروع للحكم    خبراء: قرار تثبيت أسعار الفائدة جاء لتقييم الآثار المحتملة للتعديلات التشريعية لضريبة القيمة المضافة    وزراء العدل والتخطيط والتنمية المحلية يفتتحون فرع توثيق محكمة جنوب الجيزة الابتدائية | صور    وزير الأوقاف: شراكة الإعلام والمؤسسات الدينية خطوة تاريخية لمواجهة تحديات العصر الرقمي    ذكري رحيل السيدة عائشة الصديقة بنت الصديق.. تعرف على أهم الكتب التي تناولت سيرتها    وكيل الأزهر يدعو الشباب للأمل والحذر من الفكر الهدام    بعد قبول الاستئناف.. أحكام بالمؤبد والمشدد ل 5 متهمين ب«خلية الإسماعيلية الإرهابية»    مساعدات أممية طارئة لدعم الاستجابة لحرائق الغابات في سوريا    رسالة محبة ووحدة من البطريرك برتلماوس إلى البابا لاوُن الرابع عشر في عيد الرسولين    القديس يعقوب بن زبدي.. أول الشهداء بين الرسل    حالة الطقس في الإمارات اليوم.. صحو إلى غائم جزئياً    في شهادة البكالوريا .. اختيار الطالب للنظام من أولى ثانوى وممنوع التحويل    «دوروا على غيره».. نجم الزمالك السابق يوجّه رسائل نارية لمجلس لبيب بسبب حمدان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأسير الفلسطيني محمد علان.. محامٍ يواجه إسرائيل بأمعائه الخاوية
نشر في المصريون يوم 14 - 08 - 2015

عندما تغيب الابتسامة عن وجهه، ويتلاشى إحساسه بالحياة، ولا يبقى أمامه سوى مواصلة التحدي الذي بدأه قبل شهرين، تصبح الساعات التي يتنفس بها عبارة عن عدٍّ تنازلي بطيء، ربما لرحيله للأبد، أو تسجيل انتصار جديد ضد عدوه، وترديد عبارة "اللهم سلمتك نفسي".
تلك هي الحالة التي يبدو عليها الأسير الفلسطيني لدى إسرائيل، محمد علان (31 عاماً)، المضرب عن الطعام، منذ شهرين، احتجاجاً على اعتقاله الإداري في السادس من نوفمبر/تشرين ثان الماضي.
علان الذي يرقد في مستشفى برزلاي" الإسرائيلي، إثر تدهور وضعه الصحي بشكل كبير "إنسان مرح، متواضع، ناجح في حياته وعمله كمحام يدافع عن حقوق المظلومين، ويحظى بعلاقات اجتماعية واسعة، ولا يجامل بالحق حتى أقرب الناس عليه، ويصر على موقفه إن كان متيقنا أنه على صواب"، هكذا يصفه شقيقه عميد، في حديثه للأناضول.
يقول عميد: "لقد قرر محمد أن يخوض إضرابه عن الطعام بعد أن تم تمديد اعتقاله إدارياً للمرة الثانية قبل نحو شهرين، فهو يعتبر سياسة الاعتقال الإداري عنجهية وهمجية إسرائيلية لا تستند لأي قانون، حتى أنه كان قبل اعتقاله يشعر بالضيق عندما يعلم عن تحويل أي أسير للاعتقال الإداري، لذلك قرر أن يخوض الإضراب حتى لو أن ذلك سيكلفه حياته".
ويضيف "الوضع الصحي لشقيقي ازدادت خطورة خلال الأيام الأخيرة، وبدأ يفقد نظره جزئياً، حتى إن أمر وفاته بات متوقعا في أية لحظة، الأمر الذي دفعه للطلب من والدتي التي تعتصم في باحة المستشفى التي يتواجد بها، أن تعود للمنزل لتكون مع أفراد العائلة عندما يصلهم نبأ استشهاده".
لم تكن كلمات محمد هينة على والدته، كما يقول عميد، إلا أنها "أخذت ترفع من معنوياته، وتطلب منه أن يصمد، وتقول له إننا جميعاً معك وأنك ستنتصر".
وعن ذلك الموقف، يشير شقيق الأسير، إلى أن السلطات الإسرائيلية سمحت لوالدته أن ترى محمد مرتين خلال الأسبوع الماضي، كل مرة استغرقت ربع ساعة فقط".
وبدأت والدة محمد اعتصاماً مفتوحا أمام مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي حيث كان يرقد محمد، قبل نقله لمستشفى "برزلاي" في عسقلان (جنوبي إسرائيل)، بعد أن رفضت الطواقم الطبية في المستشفى الأول تنفيذ التغذية القسرية له، وإلى جانب عشرات المتضامنين تطالب الأم بإلإفراج عن نجلها.
وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية قد لوحت بنيتها تنفيذ التغذية القسرية للأسير محمد علان، لإجباره على كسر إضرابه، بعد التدهور الكبير الذي طرأ على صحته، وإصراره على مواصلة الإضراب لتحقيق مطلبه.
وصاحب ذلك التلويح، استنكار حقوقي وشعبي واسعين، لما في ذلك خطر على حياة الأسير، وانتهاك واضح لحق الأسير بالإضراب عن الطعام، بحسب حقوقيين.
مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى (غير حكومي)، فؤاد الخفش، أوضح أن التغذية القسرية قد تؤدي لوفاة الأسير خلال تنفيذها، مشيراً إلى أن تطبيقها يعني أن إسرائيل "تضرب القوانين الدولية التي تحرم هذا العمل بعرض الحائط".
وقال الخفش للأناضول: "خلال ثمانينيات القرن الماضي، نفذت إسرائيل التغذية القسرية بحق مجموعة من الأسرى الفلسطينين المضربين عن الطعام، وقد استشهد منهم ثلاثة خلال تلك العملية".
وأضاف: "إسرائيل تسعى لوأد أية محاولة لخلق انتصار للأسرى الفلسطينين في سجونها، ولذلك تحاول أن تلجأ للتغذية القسرية لكسر إضرابهم، وقد استغل بعض نواب اليمين المتطرف الإسرائيلي التغذية القسرية في دعايته الانتخابية، ومع توالي إضرابات الأسرى داخل السجون بدأت الترجمة العملية لمحاولة سن قانون يبيح لمصلحة السجون هذا الإجراء، على الرغم من أنه يخالف القانون الدولي والأممي".
وتابع: "لا يحق لدولة أن تسن قانوناً خاصاً يخالف القانون حقوقي عام، فالمواثيق الدولية والقانون الدولي يحرم التغذية القسرية، فلا يصح لإسرائيل كونها جزء من هذه المنظومة الدولية أن تخالف قانونا عاما، ولذلك فأي قانون ستتخذه إسرائيل فهو غير شرعي".
أما عن الطريقة التي تتم بها التغذية القسرية، فلفت الحقوقي الفلسطيني إلى أنها "تتم من خلال إدخال أنبوب عن طريق الأنف ليصل للمعدة" مبيناً أن هذا الأنبوب "يصطدم بكل الأجزء التي يمر بها داخل الجسم، ما يتسبب بجروح ويحدث نزيفاً ويعرض حياة الأسير للخطر".
وبحسب الخفش، فإن الأسير في هذه الحالة "يكون قد تم تثبيته وتخذيره حتى لا يقاوم هذا الإجراء".
ووفق ما قاله ، نصر الدين، والد الأسير محمد علان، للأناضول، فإن نجله هدّد بكتم أنفاسه في حال تعرضه للتغذية القسرية.
وفي نهاية يوليو الماضي، وافق الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون التغذية القسرية للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام.
وينص القانون على أن تقوم السلطات الإسرائيلية بالتغذية القسرية للأسرى في حال تعرض حياتهم للخطر.
وكان الأسير محمد علان، وهو من سكان قرية عينبوس بنابلس، شمالي الضفة الغربية، والمعتقل منذ 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2014، أعلن الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منتصف يونيو/حزيران الماضي، رفضا لاستمرار اعتقاله الإداري، دون محاكمة.
والاعتقال الإداري، هو قرار اعتقال تُقره المخابرات الإسرائيلية بالتنسيق مع قائد "المنطقة الوسطى" (الضفة الغربية) في الجيش الإسرائيلي، لمدة تتراوح بين شهر إلى ستة أشهر، ويتم إقراره بناء على "معلومات سرية أمنية" بحق المعتقل.
ويجدّد الاعتقال حال إقرار قائد "المنطقة الوسطى" بأن وجود المعتقل ما زال يشكل خطرًا على أمن إسرائيل، ويعرض التمديد الإداري للمعتقل الفلسطيني على قاضٍ عسكري، لتثبيت قرار القائد العسكري، وإعطائه "صبغة قانونية".
وتشير معطيات رسمية فلسطينية إلى وجود أكثر من 6500 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.