حاله من التضارب شهدتها تصريحات مسؤولى الأرصاد الجوية المصرية حول انكسار الموجة الحارة بداية الأسبوع المقبل وبين تفاقمها وبلوغها ذروتها وزيادة احتمالية حالات الوفاة نتيجة للإجهاد الحرارى. آمال حنفي، رئيس الإدارة المركزية لهيئة الأرصاد، قالت إن مصر تشهد موجة من ارتفاع درجات الحرارة بسبب رياح شمالية قادمة من الهند تنقل هذه الموجة، لكن الارتفاع بسيط بزيادة درجة أو اثنين عن المعدل الطبيعي وسيشهد الأسبوع القادم ارتفاعا آخر في درجات الحرارة، مشيرة إلى أن تزايد حالات الوفاة تكون بين كبار السن من المصابين بأمراض السكر وضغط الدم والذين يتعرضون لأشعة الشمس بشكل مباشر لفترات طويلة، ما يفقدهم نسبة عالية من المياه عن طريق العرق دون أن يقوموا بتعويضه بالسوائل. وأشارت آمال حنفي ل"المصريون" إلى أن سبب ازدياد حالات الوفاة هو الإجهاد الحراري نافية انتشار أي وباء في الجو، مؤكدة أن الكويت والسعودية والتي تشهد ارتفاعا في الحرارة أكثر من مصر لم تشهد حالات وفاة، لأن التكييفات منتشرة في كل مكان، وبالتالي لا يتعرضون لهذه الحرارة، فالوضع يختلف تماما عن مصر ولا يجوز مقارنته. فيما قال محمود عيسى, رئيس الإدارة المركزية لبحوث الأرصاد, إن استمرار ارتفاع درجات الحرارة سيكون فى زيادة مستمرة فى الأسبوع المقبل, مؤكدًا أن الحرارة سوف ترتفع بشكل كبير عن الأسبوع الحالى, مع عدم وجود أى تحسن فى حالات الجو, بل على العكس الأمر سيكون أكثر سوءًا. وأكد عيسى في تصريحات خاصة ل"المصريون", أنه من المحتمل زيادة عدد الوفيات بشكل مخز خلال الأيام المقبلة, ولكى يتفادى المصريون التعرض للموت أو أى ضربات شمس عليهم تجنب السير تحت الشمس خاصة فى وقت الظهيرة, وشرب كميات كبيرة من السوائل والمياه, مع حماية الأطفال من التعرض لأشعة الشمس ودرجات الحرارة العالية لأن الأطفال أكثر عرضة للخطر.