رأى مرصد الفتاوى التكفيرية، التابع لدار الإفتاء أن "الضربات الأمنية المتلاحقة لتنظيم داعش، والمواجهات الفكرية ألجأته إلى التغيير، بعض الشيء، في استراتيجيته على أرض الواقع، والبحث عن مورد بشري جديد يضمن له انضمام أعضاء جدد"، حسبما ورد في تقرير. وذكر مرصد الفتاوى التكفيرية انه "من خلال المتابعة الدؤبة لتنظيم داعش الإرهابي، رصد مرصد التكفير تحولاً جديدًا داعش الإرهابي حيث بدء يولي وجهه نحو دول آسيا الوسطي والقوقاز وشرق آسيا" . وتابع المرصد "منذ ثلاثة أيام أنشأ التنظيم الإرهابي ولاية جديدة له في القوقاز وبدء يتلقى البيعة لأميرها المزعوم البغدادي، مستغلاًّ الكثرة العددية للمسلمين في تلك المناطق، وحماس أهلها للإسلام، وذلك للقيام بأعمال تخريبية وعدائية في ربوع العالم الإسلامي وخاصة مصر"، على حد وصف التقرير وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية. وبيَّن المرصد ان "التنظيم بدأ يتبع استراتيجية جديدة في تجنيد أتباع له من خارج منطقة الشرق الأوسط، والتوجه إلى مناطق أخرى أكثر أمانًا بالنسبة له يستطيع من خلالها استقطاب عدد آخر من الأتباع يوجههم كيفما يشاء باسم الدين والحمية للإسلام والمسلمين". وتابع "تلك الأجزاء من العالم تتميز ببعض الخصوصية التي يستطيع التنظيم بسهولة استقطاب أعضاء جدد يقاتلون تحت لوائه، نتيجة لغياب فكرة التنظيم عنها، ونتيجة لتقدير مسلمي تلك المناطق للعرب، بالإضافة إلى كثرة عدد المسلمين في هذه الدول، كل هذا العناصر مجتمعة تضمن محضنًا جيدًا لتفريخ أعضاء جدد للتنظيم الإرهابي، مع العلم أن توجه التنظيم إلى تلك المناطق ليس الغرض منه إعلان الخلافة وإنما ضمان الكثرة العددية؛ لأن وجهته بالأساس إلى المنطقة العربية". وذكر أنه "رصد بيعة بعض الإندونيسيين وكذلك بيعة بعض القوقازيين وتأسيس إمارة وهمية لهم لا تدار إلا من خلال الشبكات العنكبوتية أو من خلال مواقع يتم رصدها وقنصها من أجهزة الاستخبارات العالمية تحاول أن تنال من دولنا وثقافتنا ومحيطنا الفكري والعقائدي". وشدد على أن "خلافة البغدادي خلافة على منهج القتل والتشريد لا خلافة الحضارة والبناء، وعليه فلا يجوز بيعة عمومُ المسلمين في شتَّى الأقطار واحدًا منهم".