سلطت مجلة فورين بوليسى الأمريكية الضوء على حفل افتتاح قناة السويس الجديدة والذى ظهرت الأعلام المصرية في كل مكان فيما يشبه عدوى فطرية قومية بحسب وصف الموقع . وأضافت المجلة فى تقريرها عن الحفل شهد ظهور بالونات منتفخة غامضة على شكل دببة في ميدان التحرير قبل أن تختفي مع تنامي الزخم فيما أُصدِرَت أغاني وطنية إلزامية لا يمكن التفريق بينها تقريبًا. ونقلت المجلة عن مانشتات الجرائد المصرية المتابعة للحدث مستدلة بالصفحة الرئيسية بأكملها في جريدة الأخبار يوم الأربعاء رسم كاريكاتوري للسيسي (كان يشبه سيلفيو بيرلسكوني قليلًا) ممسكًا بدفَّة سفينةٍ مُحاطًا بنُسَخٍ متطابقة من المواطنين المبتسمين. وقالت الصحيفة بأنه قد أُعلِن عن عرضٍ لافتتاح القناة مدته ثلاث ساعات، بدأ بموكبٍ رئاسي واستعراض بحري، تضمَّن ارتداء السيسي بدلة عسكرية احتفالية ونظارة شمسية داكنة، على طراز بينوشيه أو عيدي أمين، ووقوفه على السطح العلوي ليختٍ يجوب القناة، وفحصه للمشهد وتلويحه عن بُعدٍ لأشياءٍ؛ ربما يكون بعضها بشرًا فيما حلَّقت الطائرات المقاتلة بالأعلى بحسب ما ذكر موقع ساسة بوست نقلا عن ترجمة President Sisi's Canal Extravaganza. وألمحت المجلة إلى نقل الحفل على الشاشات التليفزيونية حيث تداخلت الأغاني الوطنية مع التعليق المُنمَّق بالعربية الفُصحى الصادر على ما يبدو من غرفة صدوية، لتُشكِّل الموسيقى التصويرية، وتابعت الصحيفة إلى ظهور مميش في هذا الوقت الذى انضم للرئيس، بالإضافة إلى قبعة البيسبول البحرية التي يحب ارتداءها عندما يكون على متن مركبةٍ ما. وتطرقت الصحيفة إلى اختفاء الرئيس السيسى ليُغيِّر زيه سريعًا ويرتدي بدلة مدنية لافتة إلى أنَّ البروتوكول العسكري يتطلَّب ارتداءه للبدلة الاحتفالية على متن اليخت. و أوضحت المجلة بأن السيسي ألقى خطبته بينما شفته العُليا تكافح العَرَق، ليقاطعه فى منتصف خطابه ، صهريج، نفخ بوقه الهائل عند إبحاره بجوار الرئيس، وانفجر الجمهور في التصفيق والتهليل . واختتمت المجلة تقريرها بأن نظام السيسى يهتم باللفتات الكبيرة لتكون هى المُقامرةً لإخفاء الفشل فى اكتشاف علاجًا للإيدز وفيروس سي، ، وسط العاصفة اليومية من التقارير الصحفية عن القتل والتفجيرات الإرهابية.