بدأت الأحزاب الليبرالية بمحافظة السويس البحث عن أساليب غير مشروعة لمواجهة قوة الإسلاميين فى موقعة المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب المرتقبة والمقرر لها 14 ديسمبر الحالى، بعد سيطرة الإسلاميين على نتائج المرحلة الأولى سواء بالفردى أو القوائم. وقامت مديرية التربية والتعليم بالسويس بتحرير محاضر بالجملة ضد بعض الأحزاب وخاصة الكتلة المصرية واتهامها بمخالفة قواعد وقرارات اللجنة العليا للانتخابات وقيام مسئوليها بلصق الدعايا الانتخابية الخاصة بمرشحيهم على أسوار وأبواب المدارس المخصصة كلجان انتخابية وعددها 198 مدرسة بما يخالف اللوائح والمبادئ التى أقرتها اللجنة العليا، هذا بجانب اختراق مرشحى الكتلة المصرية للمبادئ العامة، وذلك بعرض برامجهم الانتخابية على الموظفين داخل المصالح الحكومية المختلفة وأثناء أوقات العمل الرسمية الأمر الذى استاء منه المسئولون بالتربية والتعليم، وأمروا العمال بطردهم من مبنى ديوان عام المديرية وتحذيرهم من تكرار ذالك. ورصدت "المصريون" انتشار ظاهرة الرشاوى الانتخابية بصورة ملحوظة مع اقتراب موعد الانتخابات بالسويس، حيث فتح أحد الأحزاب الليبرالية العريقة أبوابه أمام الناخبين ومنحهم ورقة مالية من فئة ال 200 جنيه مقابل تسليم الناخب بطاقة الرقم القومى الخاصة به واستردادها أمام اللجنة الانتخابية لضمان إدلاء الناخب بصوته لمرشحى هذا الحزب. واعتمدت أمانة الحزب بالسويس على الأموال المرسلة من رئيسه رجل الأعمال المعروف وصاحب شبكة قنوات شهيرة والذى يحاول إنقاذ الحزب من الانهيار السياسى بعد نتائجه المخيبة للآمال فى المرحلة الأولى للانتخابات وحفظ ماء وجهه أمام القوى السياسية المختلفة، بالإضافة لتخوفه من الإطاحة به فى القريب العاجل بعد هذا الإخفاق. وسار على نفس النهج، الملياردير القبطى نجيب ساويرس رئيس حزب المصريين الأحرار الذى أرسل مجموعة من أتباعه لمحافظة السويس لفتح باب العضوية لحزبه على مصراعيه للشباب المتعطل مقابل حصول كل شاب على وظيفة فى إحدى شركاته. وعلمت "المصريون"، من مصادرها الخاصة أن إحدى الكنائس بحى فيصل بالسويس بدأت فى حشد أصوات المسيحيين للتصويت لصالح الكتلة المصرية. أما حزب التجمع الذى يدخل ضمن "الكتلة المصرية"، فقد لاحقته اتهامات من قبل أعضائه بأنه باع نفسه لساويرس وتركه يفعل ما يشاء بقوائم الكتلة المصرية بحجة أنه الذى يقوم بالصرف على الدعايا الانتخابية لمرشحى الكتلة ونتيجة لذلك بدأت أسهم التجمع فى الانخفاض وفقد الكثير من شعبيته كأحد الأحزاب العريقة فى مصر. وأكد أحد قيادات حزب التجمع بالسويس رفض ذكر اسمه، أن قيادات الأمانة العامة للحزب أخطأت خطًأ جسيمًا بالانضمام لما يسمى بالكتلة المصرية، واعتبرها خطوة انتقصت من شأن الحزب بشكل كبير، خاصة أن ساويرس يقوم ببعض التصرفات التى تسىء للإسلام وتساهم فى إشعال فتيل الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين.