أوقفت السلطات التونسية، ليلة أمس الإثنين، 24 شخصاً، يشتبه في انضمامهم إلى "تنظيمات إرهابية" في عدد من محافظات البلاد، وعلقت نشاط 50 جمعية لها علاقة بجماعات متشددة. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن رجال الأمن الوطني، داهموا ليلة أمس، "بعد استشارة النيابة العمومية"، 118 محلاّ "تحصّن فيها عناصر يشتبه في انتمائهم لتنظيمات إرهابية، وذلك في كل من بنعروس (جنوب العاصمة)، وبنزرت(شمال)، ونابل (شرق). وأضاف البيان أن "تمّ إيقاف ثلاثة عناصر في كل ولاية، كما تمّ إيقاف 10 عناصر بولاية المهدية (شرق)، وعنصرين بولاية قابس(جنوب)، وإيقاف عنصراً واحداً في كل ولايات من مدنين (جنوب)، والقيروان (وسط)، وسليانة (غرب)". وقال الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني، كمال الجندوبي، اليوم، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية التونسية، إنه" تم إحصاء 157 جمعية، تحوم حولها شبهة الإرهاب، والعلاقة بجماعات تكفيرية، وتعليق نشاط 80 جمعية، والتنبيه على 83 جمعية أخرى بتسوية وضعيتها القانونية، إضافة إلى حل عدد آخر من الجمعيات بقرار قضائي". وأكد الجندوبي أن تعامل الحكومة مع الجمعيات، التي تحوم حولها شبهة الإرهاب، أو ثبت تورطها في أعمال إرهابية، أو تربطها علاقات مع جماعات تكفيرية تهدد أمن البلاد، ينظمه القانون . وتكثف السلطات التونسية حملاتها الأمنية، تعقبا لمنتمين لجماعات متشددة في مختلف محافظات البلاد، منذ هجوم فندق سوسة، في 26 حزيران/يونيو الماضي، والذي قتل فيه 38 سائحاً أجنبياً، على يد مسلح، وتبناه لاحقاً تنظيم داعش.