مع انتهاء إجازات عيد الفطر المبارك بدأت الأحزاب والتحالفات في حسم القوائم لخوض الانتخابات البرلمانية والتي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى أنها ستكون قبل نهاية العام الجاري, إلا أن الجماعة الصوفية كان لها رأي أخر في مسألة الاستعداد للانتخابات فى هذا الوقت تحديدًا. طارق الرفاعى شيخ الطريقة الرفاعية، قال إن الانتخابات البرلمانية ليست أهم من المرحلة الحالية التى تمر بها البلاد, فمشروع قناة السويس الجديد له كل تركيز الصوفية لأنه سيدفع بعجلة الإنتاج. وأضاف الرفاعى فى تصريح خاصة ل"المصريون", الجماعة الصوفية تعطي كل مرحلة أهميتها فلا يصح أن نبحث فى الانتخابات التى لم يعلن عنها فى موعد محدد بعد ونترك عجلة الإنتاج التى ستدفع بالبلاد إلى الأمام, فمصر تواجهها تحديات كثيرة ولا ننسى مواجهة الإرهاب وما يحدث فى سيناء. وتابع "الرفاعى" أن كل هذه الأحداث أهم بكثير من السعي لمنصب سياسي, والجماعة الصوفية لم تصدر أي قرار بشأن هذا الموضوع. وقال عبد الحليم الحسيني المتحدث باسم الاتحاد العالمي للصوفية: "نحن كصوفية لا نمتلك قوائم وليس لنا تكتل سياسي يمثلنا, ولكن يوجد مرشحون ينتمون للجماعة الصوفية عبر قوائم فردية". والجماعة سوف تنتخب الأصلح من المرشحين دون النظر لانتمائه الديني, ولدينا تعليمات لأبنائنا بألا ينتخبوا أيا من سبق لهم الفساد من الجماعات الإخوانية والسلفية والفلول, والاختيار سيكون للأصلح فقط. ويرى محمد عبد المجيد الشرنوبي شيخ الطريقة الشرنوبية أنه ليس للصوفية تأثير فى العملية الانتخابية لعدم وجود تكتل أو حزب أو تيار سياسي يمثلنا, فالصوفي هو رجل مع الله ليس له علاقة بالعمل السياسي, مشيرًا إلى أنه لا يملك إصدار قرار هو أو أي شيخ من شيوخ الطرق الصوفية تدعو لانتخاب هذا أو ذاك قائلاً: "أنا لم أستطع توجيه أبنائي لانتخاب شخص كنت أشعر بأنه يستحق, لم أملك توجيه أولادي فكيف لي توجيه شباب الصوفية والدراويش". وقال في تصريح خاص ل"المصريون": "إن عائلتي فالأصل كانت تنتمي لحزب الوفد منذ أن تأسس حتى الآن تنتمي للوفد الجديد, وأنا أبلغ من العمر فوق ال70 عاما ولم أشارك في الانتخابات البرلمانية ولم أعط صوتي مطلقًا لأي مرشح".