أكد د. عبد الله الأشعل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أنه كان هناك سوء إدارة وقصور خلال فترة المرحلة الانتقالية، وكان هناك عدم حسن نية سواء من المجلس العسكري أو بعض القوى السياسية. وأوضح، اليوم الثلاثاء، في لقائه مع الإعلامية جيهان منصور، ضمن برنامج "صباحك يا مصر"، على قناة "دريم"، أن هناك قوى سياسية أكلت على جثة مصر، وهناك من يمسك الخيط ويتلاعب بجميع المصريين، ويجب على المجلس العسكري أن يجب على سؤال ما إذا كان يريد لمصر أن تقوم أم لا. وأضاف أن بعض القوى السياسية تبحث عن مكان في مركب يغرق دون أن تحاول إنقاذه، وأن الجميع سيخسر ما لم نعد إلى المربع الأول. واتهم الأشعل د. كمال الجنزوري، المكلف بتشكيل الحكومة بأنه كان عضوا في نظام مبارك الذي كان عبارة عن "عصابة" تدير البلد، وأن الجنزوري سكت سكوت القبر بعد خروجه من الحكومة، ثم فوجئنا به يعود مجددا ليترأس الحكومة، وهذا ليس اختيار المجلس العسكري وإنما اختيار الرئيس المخلوع حسني مبارك . وكشف الأشعل أنه يعد حاليا يوميات المجلس العسكري في مصر، وسينشرها قريبا. وأشار الأشعل إلى أن إسرائيل خائفة من مستقبل علاقاتها مع مصر بعد الثورة، وأنها تريد مبارك جديد يحكم مصر حتى تضمن إذلال المصريين وعدم قدرتهم على مواجهة مخطاطاتها، مؤكدا أن إسرائيل لا تريد نظام حكم مستقرا في مصر، ويريدون أن ينظروا ماذا سيفعل المصريون بأنفسهم. بدوره قال د. عمار علي حسن، الكاتب والباحث السياسي،: "إن الشعب المصري الذي امتلك القدرة على القيام بالثورة.. يمتلك القدرة على تصحيح مسارها"، مؤكدا أن سبب نجاح التيارات الإسلامية في الحصول على نسبة كبيرة من الأصوات في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، هو أن المواطن بعدما رأى كم الفساد في النظام السابق يريد أن يجرب التيار الديني. وحذر حسن من إجراء الانتخابات الرئاسية قبل وضع الدستور مؤكدا أن هذا الأمر يمثل خطرا كبيرا، موضحا أنه لا يجب أن يتم تقسيم البرلمان القادم إلى إسلاميين وعلمانيين لأن ذلك ليس في مصلحة أي طرف. وأشار د. عمار إلى أنه ليس عيبا أن يحصل المواطن على زيت أو سكر من المرشحين، ولكن ينبغي على المواطن إن أخذ هذا أن يعتبره "حقا"، لأننا لا نريد أن نتحول لأمة من المتسولين. من جهته أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص، مدير تحرير جريدة اليوم السابع، أن الانتخابات تدار بنفس فكر النظام القديم، وأن إرادة الناخبين سُرقت قبل الصناديق، منذ أن كان هناك تخويف وتخوين في استفتاء مارس، وهو ما استمر إلى الآن في الانتخابات البرلمانية. غير أن القصاص أكد في ذات الوقت ضرورة احترام حقوق الناس في إعطاء أصواتهم للتيارات الإسلامية، لكنه طالب أي مرشح بالتخلي عن الجدل العقيم والقضايا التافهة وأن يتم التركيز في الأمور التي تفيد الوطن والمواطنين. وأشار القصاص إلى أن الشعب المصري بطبعه متحضر ووسطي، وليس بحاجة إلى من يعلمه الإيمان، وهذا الأمر متجذر في تاريخه، مؤكدا أنه ينبغي أن نكون متفائلين كي تقوم مصر التي نريدها والتي قامت من أجلها الثورة.