تفاقمت الأزمات والمشاكل التي يعاني منها المهاجرون غير الشرعيين ممن يحملون جنسيات دول مختلفة بالشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، ويتخذون من مقدونيا وصربيا ممرا للوصول إلى بلدان أوروبية رغبة منهم في حياة أفضل. وأشار "نيكولا كوفاتشيفيتش" مسؤول في القسم القانوني لمركز حقوق الإنسان في العاصمة الصربية بلغراد، في تصريح للأناضول، اليوم الخميس، إلى أن مشاكل المهاجرين الذين يفترشون العراء لاتزال مستمرة، ومتزايدة، بحسب قوله. وأوضح "كوفاتشيفيتش" أن المهاجرين ينامون في الحدائق وتحت الجسور، وأنهم بحاجة ماسة إلى مساعدات طبية، مؤكدا أن "أفراد الشعب العاديين هم أكثر من يقدم لهم مساعدات غذائية وملابس". وفي سياق متصل أفاد بيان صادر عن الداخلية المقدونية، اليوم، أنه تم مؤخرا منح 16 ألف و519 مهاجرا، بينهم ألفين و146 امرأة وألفين و143طفلا، دخلوا البلاد عبر طرق غير قانونية خلال آخر شهر، بطاقات لجوء مؤقتة، مبينا أن أكثر من 12 ألف منهم يحملون الجنسية السورية. وذكر البيان أن من بين الذين حصلوا على بطاقات لجوء مؤقتة مدتها 72 ساعة فقط، خلال الشهر الأخير، مهاجرون يحملون جنسيات دول مختلفة منها أفغانستان، والعراق، وباكستان، والصومال، وفلسطين، والكونغو، والكاميرون.
وأوضح البيان أن التعديلات التي طرأت على قانون اللاجئين في حزيران/يونيو الماضي، تسمح للاجئين المكوث في البلاد مدة 72 ساعة فقط بموجب بطاقات اللجوء المؤقتة، إضافة إلى تخويلهم استخدام وسائل النقل خلال تلك المدة، مشيرا إلى أنه لايزال هناك أكثر من 14 ألف مهاجر في البلاد. ويسعى المهاجرون للعبور من خلال مقدونيا إلى صربيا، ثم التوجه إلى دول أوروبية أخرى. وبلغ عدد الذين دخلوا الأراضي الصربية منذ مطلع 2015 الحالي، عبر طرق غير شرعية، نحو 35 ألف شخص، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 70 ألف بنهاية العام الجاري.