أكد الشيخ جمال قطب، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، أن مصر على أعتاب تجربة يحبها الله عز وجل، لافتًا بقوله إلى أنه لو كان النبى محمد - صلى الله عليه وسلم - حيًا لتمناها، لأنه كان يطبق مبدأ الشورى. جاء ذلك خلال مؤتمر جماهيرى نظمه حزب الوسط ببنى سويف لدعم مرشحيه شارك فيه نحو 500 من مناصرى الحزب تقدمهم طارق الملط، المتحدث الرسمى باسم الحزب، والمتصدر قائمته فى انتخابات الشعب ببنى سويف، والمهندس عصام عبداللطيف أمين الحزب بالمحافظة، وأعضاء قائمة الشمال فى انتخابات الشعب. ودعا قطب المسلمين إلى أن يطمئنوا المسيحيين وهم شركاؤهم فى الوطن، مع التأكيد على أن الإسلام دين وسطى لا يظلم أحدًا، وما جاء لقطع الأيدى والرقاب منتقدًا الدراما والمسلسلات التى دائمًا ما تظهر الدين الإسلامى بشكل يبث الخوف فى قلوب الناس. ووصف قطب الإسلام بأنه إطار حياة حضارى يساوى بين جميع طوائف المجتمع، وأكد أنه لا يجب أن يخشى بعض الناس من الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، لأن أولى الأمر والفقهاء فى الإسلام يتشاورون ولا يصدر أحد قرارًا منفردًا ولا يهيمن على كل شىء، كما كان يسيطر مبارك على مقاليد الحكم فى مصر. كما حذر قطب من تفشىى البيروقراطية، وطالب بثورة شاملة تريح مصر من الذين يتاجرون فى الدماء والأقوات، مناشدًا الجميع بالمشاركة فى الحياة السياسية، لأن كل منا يحتاج إلى الآخر حتى لا يكون هناك مجموعة تمارس العمل السياسى والباقى متفرجون سلبيون. وانتقد المتحدث الرسمى باسم حزب الوسط، طارق الملط، اختيار الجنزورى رئيسًا للوزراء، لافتًا إلى صمته خلال 10 سنوات، ولم يتحدث حتى بعد تركه المنصب خلال حكم مبارك. كما طالب بمحاكمة قتلة الشعب فى ميدان التحرير وباقى محافظات مصر، مشيرًا إلى أن الشعب مستعد لتقديم شهداء جدد فداء لصناديق الانتخاب، واصفًا الشعب المصرى بأنه أفاق من غفلته بعد أن كان مدفونًا تحت الأرض، ولن يعود إلى الصمت بدليل طوابير المواطنين أمام اللجان الانتخابية.