قالت مصادر سياسية متطابقة ل "المصريون" إن الهجوم الشرس الذى شنه الناشط السياسى الدكتور ممدوح حمزة الأمين العام ل "المجلس الوطنى" على الدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل للرئاسة، عبر سلسلة من التصريحات اللاذعة يأتى فى إطار محاولة حرقه سياسيًا. وأضافت إن حمزة سعى لحرق البرادعى سياسيًا بالتنسيق مع قوى سياسية ودوائر صنع القرار المستاءة بشدة من نزعته الاستقلالية، خاصة بعد رفضه التعاون مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال الفترة الماضية للتهدئة إبان اشتعال الأحداث بشارع محمد محمود أو دعم حكومة "الإنقاذ الوطنى" برئاسة الدكتور الجنزورى. وقالت إن الهجوم يأتى فى إطار السعى لتشويه صورة البرادعى وإضعاف فرصه فى الفوز بالاستحقاق الرئاسى لحساب شخصية أخرى تحظى بدعم أطراف أوروبية وجهات أخرى مستاءة جدًا من المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وربطت بين تفجر الخلاف بين البرادعى وحمزة بأحداث شارع محمد محمود، بعد أن أظهرت الأحداث أن كليهما يعمل منفردًا بعيدًا عن التنسيق المباشر كما كان إبان الثورة. وكان حمزة قد شن هجوما حادًا على البرادعى فى أكثر من تصريح، وخاصة عقب إعلانه رغبته فى شغل منصب رئيس "حكومة الإنقاذ" وفق صلاحيات كاملة مع استعداد للتنازل عن الترشيح للاستحقاق الرئاسى. فيما أعرب حمزة عن دعمه لترشيح الدكتور حسام عيسى، أستاذ القانون ونائب رئيس الحزب "الناصرى" السابق". من جانبه، أعرب الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، عن اعتقاده بتصاعد الصراع بين الطرفين خلال المرحلة المقبلة فى ظل ما اعتبره معسكر البرادعى حربًا شرسة لحرق المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة أمام الرأى العام. وقال إن الطموح السياسى لحمزة هو الذى فجر العلاقة مع البرادعى، فى ظل وجود صلات وثيقة بين شخصيات فاعلة وقوى مؤثرة فى الساحة المصرية تسعى لتدعيم المقربين منها، مع اقتراب الاستحقاقات البرلمانية والرئاسية فى مصر.