قال مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد، "إن إسرائيل وتركيا تبذلان جهودا لتحسين العلاقات بينهما"، على حد قوله. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، اليوم الثلاثاء، تصريحات لغولد، قال فيها "إن التهديدات المشتركة التي تواجه إسرائيل وتركيا، خاصة من جانب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ومن جانب إيران، تحتمان عليهما بذل جهود للتقارب"، فيما رفض غولد، في حديثه أمام الصحفيين في القدس، توضيح مزيد من التفاصيل بشأن "التهديد الإيرانيلتركيا"، حسبما أسلف. وكان مدير عام الخارجية الإسرائيلية التقى، في يونيو الماضي في روما مستشار وزارة الخارجية التركية، فريدون سينيرلي أوغلو، لبحث السبل الكفيلة لتحسين العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، وعلّق آنذاك المتحدث باسم الخارجية التركية، تانجو بيلغيتش، "إن الدور الآن على إسرائيل للتحرك من أجل تطبيع علاقاتها مع تركيا"، مؤكدا أن التطبيع سيتحقق فقط في حال اتخذت إسرائيل الخطوات الواجبة بهذا الخصوص، مضيفا أن الموقف التركي في هذا الإطار واضح ومعروف من قبل إسرائيل. وشهدت العلاقات التركية الإسرائيلية، توترا كبيرا، على خلفية العدوان الإسرائيلي على سفينة "مرمرة الزرقاء"، إذ قامت وحدات كوماندوز تابعة للبحرية الإسرائيلية، بمهاجمة السفينة - كبرى سفن أسطول الحرية الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف عام 2010 - بالرصاص الحي والغاز، وكان على متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية، في عرض البحر المتوسط، ما أسفر عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك، وجرح 50 آخرين.