شهدت مدينتا "دينسور" و"بارطيري" الصوماليتين، حركة نزوح كبيرة من قبل الأهالي، خلال اليومين الماضيين، خوفًا من اندلاع اشتباكاتٍ بين القوات الحكومة المدعومة بقوات أفريقية من جهة، وبين مقاتلي "حركة الشباب"، التي تتبع فكرياً لتنظيم "القاعدة". وقال "شيخ عثمان" أحد الوجهاء القبليين في المنطقة لمراسل "الأناضول"، إن مواطنين صوماليين، بدأوا بالنزوح من مدينتي "دينسور" في إقليم "باي"(جنوب) و"بارطيري" في إقليم "غدو"(جنوب غرب)، اللتان تقعان تحت سيطرة مسلحي حركة الشباب، إلى قرى وبلدات مجاورة، عقب ورود أنباء تفيد بتقدم قوات حكومية، مدعومة من قوات أفريقية لاستعادتهما. وأضاف عثمان، أن القوات الحكومية والأفريقية تتمركز على بعد نحو 20 كم عن مدينة "دينسور"، و25 كم عن مدينة "باطيري"، مشيرًا إلى أن المدينتين، صارتا شبه خاليتين من السكان، خشية اندلاع معارك بين الجانبين في أي لحظة. وأعلنت السلطات الصومالية والقوات الأفريقية، مؤخراً، عن إطلاق حملة عسكرية جديدة ضد حركة الشباب الصومالية، التي تسيطر على مدن وقرى في جنوب، وجنوب غربي الصومال، بما فيها مدينتي "دينسور" و"بارطيري". من جهتهم، أفاد سكان محليون بإطلاق حركة الشباب، سراح عدد كبير من المعتلقين في سجون مدينتي "دينسور" و"بارطيري"، "استعدادًا لصد الهجوم المحتمل"، وفق تعبيرهم. وكانت القوات الحكومية بدعم من القوات الأفريقية، قد أحكمت سيطرتها خلال اليومين الماضيين، على قرى وبلدات عدة، في إقليمي "باي" و"غيدو" وطردت مسلحي حركة الشباب منهما. وبحسب مراقبين، فإن استعادة القوات الحكومية لمدينة "دينسور"، من قبضة حركة الشباب، يعنى أن الحركة ستفقد آخر معقلها في إقليم "باي"، الذي يشكل بالنسبة لها مكانًا استراتيجيًا لاستقطاب مقاتلين جدد.