الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة، قال إن الخوف من نجاح الإسلاميين فى الانتخابات البرلمانية سببه الإعلام الفاسد أو الدعاية الأجنبية، كاشفاً أنه لا يجب أن يكون هناك أى تخوف من أن يسيطر التيار الإسلامى على النسبة الأكبر من مقاعد البرلمان، وذلك لأن الانتخابات لم تحسم بعد، وهناك عدة مراحل أخرى يمكن أن تغير ما هو متوقع بالنسبة لمقاعد البرلمان، متعجباً من هذه المخاوف، وذلك رغم أن الإسلاميين هم فى الأساس مصريون وليسوا أعداء. وأشار العوا، خلال الندوة التى أقيمت بالمنوفية تحت عنوان "مصر خطوة للمستقبل"، إلى أن الفترة السابقة كانت مليئة بالعديد من الاضطرابات وكانت التوقعات تشير لاحتمال وقوع مذابح خلال الانتخابات البرلمانية، ولكن ما حدث كان عكس ذلك وكان مفاجأة للجميع، مرجعاً نجاح المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية بشكل أساسى إلى دور القوات المسلحة وقوات الشرطة فى تأمين وتنظيم هذه الانتخابات. وأكد أن المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية كانت من أفضل ما شهده العالم فى الفترات الأخيرة من ممارسات انتخابية. وأكد على أهمية تكوين المجلس الاستشارى الذى سيساعد المجلس العسكرى فى طرح مقترحات قابلة للتنفيذ يمكن أن تساعده على اتخاذ القرارات السياسية بشكل أسرع، مشيرا إلى أن هذا المجلس سيتكون من 35 شخصًا يمثلون مختلف القوى السياسية، وسيبدأ عمله فى خلال شهر ديسمبر الحالى، وينتهى دوره يوم انتخاب رئيس الجمهورية. وأوضح أن مقر هذا المجلس لم يحدد بعد؛ ولكنه سيكون فى أحد المبانى الحكومية، مشيرًا أيضاً إلى أن العمل فى هذا المجلس الاستشارى هو عمل تطوعى بدون مقابل أو مكافآت مادية حتى من الحكومة نفسها. وحول الوضع الاقتصادى قال إن الخسائر التى لحقت بالبورصة المصرية قبل بدء المرحلة الأولى من الانتخابات وصلت إلى 13 مليار دولار، أما وبعد الانتخابات حققت البورصة عائدا وصل 1.3 مليار دولار، ويعود ذلك إلى نجاحنا فى تنظيم الانتخابات حتى الآن، وهو ما أثبت للعالم أن مصر تتجه بخطى ثابتة نحو الاستقرار. وأضاف أن الاجتماعات التى عقدت بين المجلس العسكرى والقوى السياسية كان هدفها طرح حلول للمجلس العسكرى لاتخاذ قرارات توفر الاستقرار وتزرع الطمأنينة لدى فئات الشعب، وأشار إلى أن من بين المطالب التى أثيرت قبول استقالة حكومة عصام شرف، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى، وأن يعامل المعتصمون معاملة كريمة فى ميدان التحرير، وأن يكفل لهم حق التظاهر السلمى، هذا بالإضافة إلى تعويض أسر الشهداء، كما تم تعويض أسر شهداء 25 يناير. وذكر أن ما حدث فى ميدان التحرير من اشتباكات بين المتظاهرين والباعة الجائلين فى الميدان لا دخل للحكومة به بأى شكل من الأشكال، ولم يحدث أى تدخل من عناصر الجيش أو الشرطة كطرف فى هذا النزاع. وكشف أن ما حدث فى الاجتماع الأخير بين المجلس العسكرى ومجموعة من ممثلى القوى السياسية كان المطلب الأساسى فى هذا الاجتماع هو إيقاف العنف من جانب الشرطة تجاه المتظاهرين، وأيضاً بناء سور بين قوات الشرطة والمتظاهرين، مشيراً إلى استجابة المجلس العسكرى ببناء السور ووقف الاشتباكات نهائياً ما بين الثوار وقوات الشرطة. وأشاد بموقف المجلس العسكرى حينما حدد مواعيد واضحة لتسليم السلطة للرئيس فى 30 يونيه 2012، معتبرها مواعيد مخالفة للجداول الزمنية التى قد يتم طرحها من قبل مرشحى الرئاسة على المجلس العسكرى، ولكنها مقبولة إلى حد ما مقارنة بما تم إعلانه من قبل على شاشات التليفزيون.