كشف أحمد المغربي وزير الإسكان عن توجه جديد تدرسه الوزارة حاليا يتضمن إعطاء الأولوية في توصيل مياه الشرب والصرف الصحي إلى المناطق الأكثر مشاركة في تمويل المشروعات. وأكد المغربي أمام اجتماع لجنة الإسكان بمجلس الشعب أمس برئاسة طارق طلعت مصطفى أنه متعاطف مع النواب ، متمنيا لو يمتلك عصا سحرية ليذهب بها إلى جميع محافظات مصر وقراها لإنهاء مشروعات الصرف الصحي ومياه الشرب. واعترف الوزير بما يواجهه النواب من صعوبات أمام المواطنين في ظل استمرار عجزهم في تحقيق مطالبهم من توصيل كافة الخدمات إليهم. ودعا المغربي النواب أثناء عرض مشروع الموازنة العامة للدولة للمطالبة بزيادة الاعتمادات المخصصة لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي ، مشيرا إلى أن العدل الحقيقي يقتضي الاهتمام أولا بالمناطق ذات المستوى الأعلى من المشاركة الشعبية . وأشار إلى أن المبلغ المطلوب لتغطية كافة مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بمختلف أنحاء الجمهورية يقدر مبدئيا بمبلغ يصل إلى مائة مليار جنية وأن الوزارات توصلت لبعض الحلول لخفض المبلغ المطلوب إلى نحو 50 مليار جنية فقط في الوقت الذي تصل فيه ميزانية الهيئة القومية للصرف الصحي ومياه الشرب إلى ما يزيد قليلا عن ملياري جنية سنويا. أوضح المغربي أن المبالغ المطلوبة لاستكمال المشروعات المتوقفة يقدر بنحو 20 مليار و500 مليون جنية من بينها 16 مليار جنية تكلفة المشروعات بالأمر المباشر. واعترف الوزير بأن ما يحدث مع المواطنين باستخراج تراخيص البناء يعد نوعا من التعذيب وأنه من غير المقبول أن يتخذ المواطن 19 إجراء حتى تصدر رخصة البناء. وأكد النواب ، في تعقيبهم على حديث المغربي ، أن المواطنين يتحملون من خلال الجهود الذاتية القيام بتنفيذ الوصلات الفرعية الخاصة بمشروعات الصرف الصحي على نفقتهم الخاصة وأن كل مواطن مطالب بدفع 1300 جنية لتوصيل هذه الوصلة . وأشار النائب سعد الحسيني إلى أن هموم قضية الإسكان تعد من الأمور الأكثر تعقيدا ولابد من حسمها ومن غير المقبول ونحن نواجه حالة الكساد والركود الاقتصادي أن تصدر قرارات فجائية وغير مدروسة بزيادة الرسوم على البناء إلى 800% فضلا عن ارتفاع أسعار مواد البناء خاصة الاسمنت والحديد . وأوضح أن سياسات وزير الإسكان السابق في حاجة إلى إعادة نظر خاصة وأنها تمس المواطن المصري سواء غني أو فقير ، كما أن هذه السياسات هي التي خلقت الرشوة والفساد والتجاوزات. وانتقد النائب سعد المولي تجاهل الحكومة لمشاكل المواطنين وتساءل : هل يقبل أن مشروعات الصرف الصحي بمدينة برج العرب أصابها السوء وأننا لم نستطع الخروج من منازلتا أثناء أجازة عيد الأضحى المبارك لارتفاع مياه المجاري في الشوارع.