السفارة الأمريكية تدعو "أصدقاءها" بالقاهرة لاجتماع عاجل لبحث تداعيات فوز الإسلاميين

دعت السفارة الأمريكية بالقاهرة لعقد اجتماع عاجل مع عدد من القوى الليبرالية، وما يطلق عليهم "أصدقاء السفارة بالقاهرة"، لبحث تداعيات الفوز الكبير ل "الإخوان المسلمين" و"التحالف السلفى" خلال الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية فى الأسبوع الماضى.
ويشعر الأمريكيون بقلق كبير من فوز الإسلاميين على الرغم من أنه لم يشكل مفاجأة لواشنطن، لكن النسبة التى حصدوها أصابت الإدارة الأمريكية بالصدمة، الأمر الذى دعاها لفتح خطوط مع حلفائها الليبراليين والعلمانيين للحد من تحديات الفوز المتوقع تكراره خلال الجولتين الثانية والثالثة.
وتحاول واشنطن عبر سفارتها بالقاهرة ردم الهوة بين أقطاب التيار الليبرالى فى مصر التى اشتعلت خلال الفترة الماضية عبر الانتقادات المتبادلة التى اشتعلت بين الدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية والناشط السياسى الدكتور ممدوح حمزة، مع سعيها لإعادة حالة الوئام بين الحليفين السابقين.
من جانبه، لم يستبعد الدكتور عبد الله الأشعل المرشح المحتمل للرئاسة أن تدخل واشنطن بثقلها خلال الجولتين الثانية والثالثة من الانتخابات، عبر تقديم الدعم للتيارات الليبرالية لوقف الزحف الإسلامى على البرلمان القادم والحيلولة دون اكتساح الإسلاميين للانتخابات.
وقال الأشعل، إن اكتساح الإسلاميين للانتخابات فى جولتها الأولى ضاعف من مخاوف واشنطن من هيمنة الإسلاميين على الساحة فى مصر، فى ظل المخاوف الأمريكية من تداعيات هذا الأمر وخشيتها من تأثر مصالحها فى المستقبل جراء ذلك، على خلاف ما يحدث فى تونس والمغرب.
وأعرب عن اعتقاده بإمكانية تصاعد الضغوط الأمريكية على السلطة فى مصر خلال المرحلة القادمة سعيًا لتقليص نفوذ الإسلاميين، سواء عبر تقديم أموال المقدم لليبراليين لمعادلة نفوذهم داخل البرلمان، أو بالسعى للحيلولة دون تشكيلهم الحكومة القادمة لكنه قال إن هذه المحاولات لن يكتب لها النجاح.