أفاد رئيس الشؤون الدينية التركية، محمد كورماز، اليوم الاثنين، أن منظمة الأممالمتحدة، فقدت إعتبارها أمام العالم بأسره إبان حرب البوسنة، قائلاً:" إن الناس في سربرنيتشا كانوا أصلاً تحت حماية الأممالمتحدة، وأنهم قتلوا بالرغم من وجودهم تحت حماية القوات الهولندية، حيث لم يحركوا ساكنا". جاء ذلك في تصريح لمراسل الأناضول، خلال مشاركته في مراسم الذكرى ال20 لمذبحة سربرنيتشا، حيث أشار كورماز إلى أن حرب البوسنة كانت معركة بين الحق والباطل، مضيفاً أن أهم خصوصية في حرب البوسنة، هي حق العيش لقلة من المسلمين يعيشون في أوروبا والحفاظ على كيانهم وهويتهم. وإنتقد كورماز تفادي بابا الفاتيكان "فرنسيس" استخدام كلمة "إبادة" للمذابح التي ارتكبت في سربرنيتشا خلال زيارته ليوم واحد إلى سراييفو في حزيران/يونيو الماضي، كما انتقد استخدام روسيا حق النقض الفيتو خلال التصويت في مجلس الأمن على مسودة قرار يدين المذابح المذكورة. وأكد كورماز أنه يتعين على الإنسانية أن تُبدي رد الفعل نفسه حيال كل الجرائم التي تُرتكب بحق الإنسانية، دون النظر إلى دين أو عرق أو لغة الضحايا. يشار إلى أن القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت سربرنيتشا في 11 تموز/ يوليو 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأممالمتحدة، وارتكبت خلال عدة أيام، مجموعة من المجازر التي راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف مدني بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عامًا. وأخفق مجلس الأمن الدولي، الأربعاء الماضي، في تبني قرار قدمته بريطانيا، لإدانة جرائم الإبادة الجماعية في سربرنيتشا، وذلك بسبب استخدام روسيا حق النقض "الفيتو".