«رابعة» خارج الخدمة.. والداخلية تعلن التأهب خوفًا من الحشود المليونية قررت وزارة الأوقاف تخصيص ما يقرب من 3992 ساحة لأداء صلاة عيد الفطر المبارك، على أن تتولى وزارة الداخلية مسئولية تأمينها بشكل تام، خوفًا من حدوث أي تطورات أو أعمال عنف نتيجة التجمعات الهائلة في الشوارع. ولجأت "الداخلية" بالتعاون مع "الأوقاف" إلى إلغاء ساحات تسيطر عليها جماعات "الإخوان المسلمين"، بالإضافة إلى الإعداد للاستعانة بدوريات أمنية متحركة. فيما انتهت وزارة الأوقاف من تجهيز الخطباء لإقامة شعائر العيد بالساحات المقررة، وحذرت من استغلال ساحات العيد في أي دعاية انتخابية أو حزبية، مؤكدة أنها ساحات وفق قانون ممارسة الخطابة، في حكم صلاة الجمعة، ويجب أن تكون تحت الإشراف الكامل للوزارة، وأن تقتصر الخطابة بها على المصرح لهم بالخطابة من الوزارة. وقال الشيخ صفوت نظير المرسي، وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، إن "الوزارة اتخذت كل الإجراءات اللازمة لصلاة العيد وتم تخصيص لكل ساحة خطيب أساسي وآخر احتياطي وجميعهم أزهريون وتنطبق عليهم شروط الأئمة ومعتدلون في خطابهم الديني والمنهج الأزهري الوسطى". وأشار إلى أنه "تم التنسيق مع كل الجهات المعنية لكي تمر صلاة العيد بسلام وأمان"، لافتًا إلى أنه تكون هناك صلاة في مسجد "رابعة"، لأن "المسجد لم يفتح حتى الآن نظرًا لإجراء بعض الترميمات به التي لم ولم تنته حتى الآن فيما دخل مسجدا الفتح برمسيس والنور بالعباسية ضمن المساجد المقرر أداء صلاة العيد بها". من جانبها، قررت وزارة الداخلية وضع خطة أمنية محكمة للسيطرة على ساحات الصلاة، من خلال الدفع بأفراد مسلحين ودوريات أمنية متحركة بمحيط ساحات العيد، لإجراء عمليات التأمين ومنع وقوع أي أعمال شغب أو عنف. بالإضافة إلى وجود تعزيزات من قبل قوات الأمن حول الساحات الأكثر ازدحامًا والتي تشهد إقبالاً كبيرًا من المواطنين في الأعياد، خاصة بالقاهرة الكبرى وبعض محافظات الدلتا والقناة والإسكندرية وفي القرى والنجوع بوجه قبلي، ويتم نشر ضباط وأفراد المرور لتسهيل حركة المرور ووصول المواطنين للساحات والخروج منها بسهولة ويسر. وقال اللواء محمد نور، مساعد وزير الداخلية السابق، إن الوزارة أعدت خطة أمنية محكمة لتأمين ساحات صلاة العيد، حيث يقوم رجال الحماية المدنية وخبراء المفرقعات بتمشيط تلك الساحات قبل الصلاة ب24 ساعات للتأكد من عدم وجود أي متفجرات أو أجسام غريبة. بالإضافة إلى نشر تشكيلات لقوات الأمن المركزي في الشوارع والميادين العامة على مستوى ال27 مديرية أمن، لتفريق أي تظاهرات من الممكن أن تخرج عقب انتهاء صلاة العيد. وأضاف نور الدين أنه من المقر أن يشارك في إجراءات التأمين مفتشو الأمن العام، ونواب مدير الأمن وضباط المباحث ومأمورو وضباط الأقسام. ولم يقتصر الأمر على إجراءات تأمين وزارة الداخلية وخطة والأوقاف فقط، إذ ستدفع وزارة الصحة بأسطول من سيارات الإسعاف حول الساحات الأكثر ازدحامًا. وستقوم الهيئة بتأمين الساحات التي ستؤدى فيها صلاة عيد الفطر المبارك، وبخاصة الساحات الكبيرة المجاورة للمساجد، بالإضافة إلى تأمين جميع الحدائق العامة في القاهرة والجيزة، والتمركز في جميع الميادين العامة تحسبًا لأي طوارئ، فضلاً عن رفع حالة الطوارئ في الهيئة، وإلغاء جميع الإجازات لجميع العاملين بها.