وصف الحالة المصرية يُعد أساس للأداء الثوري الرشيد وعنوان الإنتماء والوطنية والحالة فباختصار شديد لدينا : - مجلس عسكري محترف له من الخبرات النوعية والعلاقات و الأعراف والبروتوكولات ما له وُقِذف به فجأة في منصة الحكم وليس لديه خبرة أو مؤهلات ولا قنوات أتصال سياسية أو شعبية ولديه صورة ذهنية غير صحيحة عن القوى السياسية وخاصة الإسلامية (وهذا ما سمعته شخصياً وأُذيع على الهواء على لسان قائد المنطقة المركزية أثناء الثورة ) وهو يتردد ويتأخر كثيراً – وبدون مبرر - في معالجة الأمور وتنفيذ مطالب الشعب التي سبق أن وعد بتنفيذها و لدينا مجلس وزراء (سكرتارية ) ضعيف جداً يغلب عليه سمت الحكم البائد وأغلب أعضائه يمكن أن نطلق عليهم –بلا حرج – فلول – والحمد لله أن استقالوا - لدينا عناصر ومجموعات ليبرالية متباينة العلاقات والإنتماءات والتمويل والمواقع والإرتباطات الروتارية والدولية وكلها تُجمع على العداء للقوى الإسلامية ومنها مَنْ يعادي فكرة التدين أصلاً و هذه المجموعات أستطاعت تكوين وتوظيف عدد من المصريين وتكوين عدد من الأحزاب والْإئتلافات وإطلاق عدد من الصحف والقنوات والحملات وتميزت بتصيد الأخطاء و إستثمار الفرص والأحداث وهم بالطبع – أي الليبراليون - ويدعمهم الغرب و المجلس العسكري (وإن لم يعلن هذا) يحاولون تحجيم القوى الإسلامية وحرمانها من حقها والإعتداء على إرادة الشعب وخياراته ومرجعيته الإسلامية والإعتداء على الإعلان الدستوري ويظهر ذلك بقوة في لقاءاتهم التلفزيونية وجرائدهم وفعالياتهم وإتفاقاتهم وهم أصحاب دعوة الدستور أولا والمبادىء فوق الدستورية و وتشكيل مجلس رئاسي مدني وتأجيل الإنتخابات وكلها أمور غير منطقية ويصعب تنفيذها واقعياً ولكنها الوحيدة التي يحتمل أن تحجم الاسلاميين وهم يحاولون ويدعمون أي تحرك يحقق هدفهم ولدينا كذلك كم من الأفراد (يمكن وصفهم بأوصاف عديدة وهم تحت الطلب) وهم إفراز النظام البائد وأبدع في توظيفهم رموز النظام السابق ويظهرون عقب كل مليونية وعقب كل فعالية - ولدينا أيضاً عناصر ومجموعات وأحزاب يسارية وناصرية لها طبيعتها في الخطاب و التعامل الجماهيري وأطلقت صحف وفضائيات وتفاعلت وفعلت كثير من المطالب الفئوية وتتحالف مع الليبراليين في حملات تخويف المجتمعات من الإسلاميين - ولدينا قوى وتكتلات إسلامية بينها شيء من التباين وبينها مساحة تطابق وتوافق وهذه القوى أطلقت صحف ومحطات فضائية وشكلت أحزاب وتمتلك حضوراً وتحريكاً شعبياً قوياً وأكثر من ذلك فلدينا فريق (حوالي 3 ملايين ) من الفاعلين أو اللاعبين الأساسيين في مفاصل و أجهزة البلاد والمرتبطين والمتأثرين بالنظام البائد (أينكانت درجة التأثر والإرتباط) ولدينا أقباط (أرثوزكس منهم كنسيين وُمسيسين ومنهم متدينين وإنجليين ووطنيين وغيرهم ) عندهم مشكلات وتاريخ من الفرص والتحديات وقبل ومع كل ذلك فلدينا شعب ذاق طعم الحرية ولكنه وقع فريسة التلوث الإعلامي و اللوجستي الحياتي وحولنا عالم يتغير وأنظمة تتآمر وتجند ُو تُمول وتُدرب موالين وناشطين وغيرهم ودول لها مصالح وأمامنا عدو متربص مجدي هلال خبير تربوي من علماء الأزهر