«البرادعي»: ما اتفق عليه تمت مخالفته... وحزب النور الحاضر الغائب عارضوا حكم الإخوان وسعوا إلى إسقاطهم من خلال مشاركتهم في جميع المحافل التي طالبت بإسقاط حكم الجماعة عن طريق إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.. منهم من استدعى الجيش في خطاباته، وشاركوا في خارطة الطريق التي أعلنها الفريق عبدالفتاح السيسي حينما كان وزيرًا للدفاع في 3 يوليو 2013، والذكرى الثانية البعض منهم لا يوجد في المشهد الحالي، ويتراجع عن موقفه من خارطة الطريق. البرادعي.. خالفوا خارطة الطريق الذكرى الثانية ل«خارطة الطريق» غاب الكثيرين من الذين وضعوا يديهم في يد الجيش ولمساندة الشعب المصري في مطالبته بعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي من الحكم، وابعاد جماعة الاخوان عن الحياة السياسية، والذي كان أبرز المشاركين في الخطاب الشهير في 3 يوليو 2013، هو الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية السابق، والذي أكد خلال كلمته في هذا اليوم، أن خارطة الطريق تلك جاءت لتصحيح مسار ثورة 25 يناير. لكن في الذكرى الثانية اختلف الأمر كثيرًا فنرى اليوم، «البرادعي» في ابعد الصفوف والرافضين للمسار والخارطة التي تم الاتفاق عليها، رغم أنه كان نائبًا للرئيس المؤقت عادلي منصور، إلا أن اخر تصريحاته بهذا الشأن، أنه إذا سمح له القدر بلعب دور في المستقبل السياسي لمصر، فسيقتصر على تقديم النصيحة للشباب, لتنظيم أنفسهم, والاتفاق على مطالبهم, وتشكيل الأحزاب السياسية, واختيار قادتهم من بينهم. واعترف «البرادعي»، في كلمة له أمام مؤتمر «حالة الاتحاد الأوروبي» في فلورنسا، في وقت سابق، أن قرار إجراء الانتخابات في مصر لوضعها على الطريق الصحيح جاء متسرعًا، قبل أن تتاح الفرصة لشباب الثورة لتنظيم أنفسهم وتشكيل أحزاب سياسية تعبر عنهم بعد عقود طويلة من القمع وغياب المجتمع المدني. وعن دوره في أحداث 3 يوليو، قال «البرادعي» إنه كان يجب عليه أن يكون جزءا من المعارضة, وكان يود التوصل إلى نظام يضم جميع طوائف الشعب من الإسلاميين وغيرهم، وما حدث بعد ذلك كان مخالفًا تمامًا لما تمت الموافقة عليه كخارطة طريق. حزب النور.. علاقة شد وجذب اما عن حزب النور الذي ايد خارطة الطريق بشكلٍ تام، وحارب الجماعة والاسلاميين كثيرًا وكانوا من المشاركين في ثورة 30 يونيو لعزل مرسي، إلا أنه لم يلبث أن بدء برفض أول غعلان دستوري بعد أن أعلن الرئيس المؤقت السابق عدلي منصور، حل مجلس الشورى، طالب بضرورة وجود تشاور مجتمعي وسياسي قبل إصدار أي إعلانات دستورية أو قرارات مهمة. قال الحزب، إن «تحركات ومواقف حزب النور الذي رفض التظاهرات المؤيدة لمرسي، والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة كان من منطلق الحفاظ على دماء المصريين وأرواحهم ووحدة النسيج المجتمعي المصري». وأضاف: «لكن خلال المتابعة لما يجري على أرض الواقع في اليومين الماضيين لوحظ أن هناك عددا من الأمور يعلن الحزب تبرؤه الكامل منها ورفضه لها». وبين الحين والآخر يرفض ويشجب ويشيد الحزب بخارطة الطريق، وإلى حد كبير اختفى الحزب من خارطة الطريق. شاهدالفيديو..