نشرت صحيفة "ذي صنداي تايمز" مقالا لمراسلها هيو مكلويد بعث به من شمال لبنان، تحدث فيه عن حركة تضم جنودا ثوارا انشقوا عن صفوف الجيش السوري ومدنيين مسلحين وقد أخذوا يصعدون هجماتهم على قوات الامن السورية. وفيما نص المقال: قرر الملازم اول ابو اليزن العياطي الانشقاق وقد هاله صدور اوامر باطلاق النار على المدنيين العزل المحتجين ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد. الا انه قبل ان يتخذ الخطوة الاولى فانه واجه اخر معركة ضد المجموعة التي يريد الانضمام اليها، وهي جيش سوريا الحر. وقال ابو اليزن في مسكن مامون في شمال لبنان حيث يتلقى العلاج من جراح اصيب بها "كانوا يحمون المحتجين عندما اشتبكنا معهم، ولكني لم اعد بعد ذلك اتحمل المزيد من الوضع. كان الناس يخشونني ويكرهونني، ولكن ما ان اعلنت انشقاقي حتى بدأ الناس يحبونني، واصبحت مصدر أمل لهم". وقال ايضا انه حارب في صفوف كتيبة خالد بن الوليد في جيش سوريا الحر لمدة شهر وعشرة ايام. وفور ان يتخذ الجنود المنشقون قراراهم مثل ابو اليزن فانهم غالبا ما يجدون ملجأ لدى لجان التنسيق المحلية التي تقوم بتنظيم الاحتجاجات وتراقب اعمال القمع الدموية منذ انبلاج فجر الانتفاضة ضد نظام الاسد قبل ثمانية اشهر. وبعدها تتخذ الترتيبات لانضمامهم الى جيش سوريا الحر. وقد صعدت الان المنظمة، التي يزداد عدد الجنود المنشقين والمدنيين المسلحين فيها، من درجة هجماتها على قوات الامن التابعة للنظام السوري. ولديها القناعة انه مع مقتل اكثر من 6 الاف شخص، معظمهم من المدنيين، فانه ليس بالامكان الاطاحة بنظام الاسد الا باستخدام القوة. ويقول النظام ان 1100 من افراد قوات الامن التابعة له قتلوا على ايدي "عصابات مسلحة" او "جماعات ارهابية". وفي اكثر الهجمات جرأة حتى الان، فان ثلاثين من افراد جيش سوريا الحر هاجموا المقر الرئيس لاستخبارات سلاح الجو في حرستا، احدى ضواحي دمشق، ما ادى الى مقتل عدد من الحراس والضباط واحتلوا المبنى لعدة ساعات قبل ان يضرموا فيه النار وانسحبوا لاغراض تكتيكية.