"أيها المسلمون في كل مكان نبارك لكم قدوم شهر رمضان المبارك فاغتنموه وأفضل القربات لله هو الجهاد فسارعوا إليه واحرصوا على الغزو في هذا الشهر الفضيل والتعرض للشهادة فيه فهنيئا لمن أمضى رمضان غازيا في سبيل الله". كانت هذه الكلمات للمتحدث باسم تنظيم "داعش"، لأنصاره بمثابة الضوء الأخضر، للقيام بمزيد من العمليات الإرهابية في كل الدول التي يهددها التنظيم، والتي جاءت خلال كلمة وجهها لكل أنصار التنظيم المتشدد في كل مكان الثلاثاء الماضي، والتي أطلق على هذه العمليات" غزوة رمضان". ودعا "العدناني"، في رسالة صوتية إلى "تحويل شهر الصيام إلى شهر وبال على (الكافرين والشيعة والمرتدين من المسلمين) داعيا لمزيد من الهجمات في العراق وسوريا وليبيا. وحذر العدناني الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن التنظيم سيرد على الهجمات ضده. وقال "أوباما الفاشل وحزبه العاجز وحلفه الضعيف وجيشه المهزوم لم نسمع عبر التاريخ من قبل عن نكسة تكتيكية ولكننا نعدكم في المستقبل بنكسات ونكسات ومفاجآت اثر مفاجآت"، حسب قوله. وفي استجابة لكلمة "العدناني"، شهدت الكويتوتونسوفرنسا اليوم الجمعة، عدة عمليات إرهابية أدت إلى مقتل 65 وإصابة المئات. ففي فرنسا، أدى الهجوم لأحد عناصر التنظيم، أو ما يسمون بالذئاب المنفردة، إلى وقوع قتيل وعدة جرحى في هجوم لرجل يحمل راية التنظيم على مصنع في إيزير جنوب شرق البلاد. وفي الكويت، فجر التنظيم مسجد الصادق، الشيعي، خلال صلاة الجمعة، ما أدى لوقوع 37 قتيلًا وإصابة 222 آخرين. وفي تونس، استهدف التنظيم فندق في مدينة سوسة، ما أدى لوقوع 27 قتيلًا و39 مصابًا. واعتبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن اليوم هو يوم " الإرهاب"، بعدما حصدت العمليات الإرهابية أرواح العشرات وإصابة المئات، واستقبلوا هذه العمليات بغضب كبير. سخونة الأحداث والعمليات الإرهابية، فرضت نفسها على الأحاديث المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.فقد نُشرت أكثر من 4 آلاف تغريدة في أقل من ستّ ساعات، تضمّنت كلمة "إرهاب" باللغة العربيّة، وأكثر من 27 ألف تغريدة تضمّنت كلمة TERRORIST، وأكثر من 5 آلاف تغريدة تضمّنت كلمة TERRORISM. وقفزت إلى لائحة الأكثر تداولاً حول العالم كلمات ووسم حول هذه المواضيع، فكان وسم #تفجير_مسجد_الإمام_الصادق، وكلمة Túnez. وبينما عبّر المستخدمون عن غضبهم وأسفهم لهذه الهجمات وضحاياها، سأل مغرّدون بنوع من الكوميديا السوداء: "هل هذا يوم الإرهاب العالمي؟".