كشف بعض المثقفين عن مخاوفهم تجاه مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين المركز القومي للترجمة التابع لوزارة الثقافة والجامعة الأمريكية بالقاهرة وذلك لتأسيس ما يسمى ببيت الترجمة حيث يخشى البعض من استغلال الجامعة الأمريكية لوزارة الثقافة في تحديد أولويات الترجمة لتصب في مصلحة الجانب الأمريكى , ويستهدف هذا البرنامج عرض أعمال طلاب الدراسات العليا و المهنيين الذين يرغبون في التقدم في دراساتهم المهنية أو في مجال بحوث الترجمة كما يستضيف شخصيات بارزة في مجال الترجمة لإلقاء المحاضرات وإقامة ورش العمل وهو ما يعنى أن نشاط المركز القومى للترجمة التابع لوزارة الثقافة سيكون مرآة لمشروع بيت الترجمة ، خاصة وأن بعض التصريحات من جانب المشرفين على المشروع تعزز هذا الاتجاه و تثير القلق ، فقد صرحت الدكتورة سامية محرز في كلمتها بحفل التوقيع ، أنه هذا المشروع عالمي تعاوني للترجمة من شأنه أن يكون مركزاً لإعادة تصور وإعادة وضع وإعادة رسم الخطابات والنظريات والممارسات الحيوية والمتعددة في التخصصات التي تحيط بمجال دراسات الترجمة وممارسة الترجمة . كما أضافت أنه ليس من قبيل المصادفة أن يتم تدشين هذه المبادرة المشتركة لتأسيس بيت الترجمة في هذه اللحظة الثورية من تاريخ مصر الحديث و النظر إليها باعتبارها مساحة الثورية ستقوم باستضافة و إنتاج مشروعات ترجمة مبتكرة تربط بين مختلف المنجزات الثقافية والموروثات . وفي كلمتها أبرزت رئيسة الجامعة الأمريكية الدكتورة ليسا أندرسون أهمية هذا التعاون بين الجامعة ووزارة الثقافة وقالت: لأكثر من تسعين عاماً، كنا نطمح أن نكون بمثابة نافذة ومرآة ذات اتجاهين . وتحدد مذكرة التفاهم التي وقعها وزير الثقافة المستقيل الدكتور عماد أبو غازي ، و وقعها الدكتور مدحت هارون، المدير الأكاديمي للجامعة، والدكتور فيصل يونس، مدير المركز القومي للترجمة الترجمة"، و تستمر خمس سنوات.