*أقسم بالله العظيم ونحن فى الأيام المفترجة أن ما سأحكيه قد حدث بالفعل.. التقيت شابين صدفة.. كل منهما يعمل جرسوناً فى مقهى.. تعارفا علىَّ.. المفاجأة المرعبة أنهما من خريجي كلية الحقوق ، وقد أطلعاني على كارنيه نقابة المحامين.. لم أقتنع بتبريرهما العمل بالمقهى وترك المحاماة بدعوى أنها صارت مهنة غير مربحة.. بيد أن المستوى المنحط فى درجة قراءة اللغة العربية الذي ظهر به "جهابذة القانون" مؤخراً، كان سبباً كافياً لأستنتج أنهما خشيا الاشتغال بمهنة المحاماة كى لا يفتضح جهلهما المُخزي، بما يؤكد أن مرور دفعات تلو دفعات من التعليم الجامعى كان بالغش والغش فقط.. المفارقة أن المحاميان متخصصان فى رص وتقديم (الشيشة) للزبائن.. الأمر الذي غير العبارة الشهيرة التي يرددها المحامون من القانون ينُص..إلى القانون( يَرُص)!.