سكان الإيواء بالخانكة: «الثعابين والصراصير عايشين معانا في الخيام» يعيش أكثر من مائة أسرة مشردة داخل مجموعة من الخيام وسط منطقة نائية بمدينة الخانكة بمحافظة القليوبية، ليس لهم مأوى غير الخيام القماش صغار وكبار الجميع يشتكى حرارة الشمس المحرقة فى فصل الصيف ولسعة البرد القارص فى فصل الشتاء وكثرة الأمراض المزمنة بين أطفالهم بسبب المعيشة التى يعيشونها، أحلامهم بسيطة جدًا يحلمون فقط بأن يعيشوا حياة كريمة وليست مهينة، فهم أسر من أبناء مصر بعضهم انهارت عليهم منازلهم فلم يجدوا مأوى يحتمون به والبعض الآخر أفقدتهم الظروف المعيشية عدم القدرة على الحصول على مأوى وآخرين من متضررى الكوارث فأصبحوا مشردين، ونماذج أخرى كثيرة فقدوا الحياة الكريمة . فى البداية يقول عمرو فاروق 40 سنة نعيش هنا منذ عام ونصف نعانى أشد المعاناة من إهمال من المسئولين لنا وكأننا لم نكن بشرًا فقد حدثت واقعة فى فصل الشتاء الماضى، حيث التهمت النيران أكثر من 7 خيام فى وقت متأخر من الليل بسبب ماس كهربائى وأصيب العديد من الشباب بالإيواء ولم تحرك الواقعة ساكنا للمسئولين بمجلس المدينة ولا بديوان عام المحافظة، بل زاد الطين بلة بأن حرروا ضدنا محاضر إهمال ليخلوا مسئوليتهم من تقاعسهم وإهمالهم فكيف نعرض أطفالنا ونسائنا لهذا الخطر هل هذا يعقل يامسئولين؟. وأضاف الحاج عبد العزيز لطفى 50 سنة، أننا تقدمنا بشكاوى عديدة لمجلس الوزراء ليجدوا لنا حلا من أجل هؤلاء الاطفال الصغار الذين يتعرضون كل يوما للأهوال سواء لدرجات الحرارة الحارقة فى فصل الصيف أو للبرد القارص فى فصل الشتاء فكانت النتيجة أن خدرونا بكلام معسول وأوراق ليست لها قيمة مجرد حبر يكتب على ورق لتخديرالناس. وأوضح، أنه تم الاتفاق بالتزام محافظ القليوبية بعمل بحث فورى للحالات الموجودة التى تستحق التسكين ولكن كما قلت كان وعد من ضمن الوعود الكدابة التى نسمعها دائما من المسئولين ولا جدوى ولا حلول والله كفيل بنا ولن نترك حقنا بأن نعيش حياة كريمة تليق بآدميتنا . وشاطره الرأي أشرف إسماعيل 35 سنة، بأن المسئولين سواء فى مجلس مدينة الخانكة أو فى ديوان عام المحافظة يتهموننا بالأخونة كلما جئنا للمطالبة بحقوقنا وأنا نفسى أسال محافظ القليوبية المهندس محمد عبد الظاهر وأقوله ليه ياسيادة المحافظ كل اللى يطالب بشىء من حقه أو أنه عايز يحس بالآمان لأولاده تتهموه بأنه إخوانى وعاوز يخرب فى البلد هى دى بقت حجة المسئول للناس الغلابة اللى عاوزة تعيش علشان تقضوا عليهم؟. وأكد أحمد حسن 30 سنة نعيش منذ عام ونصف العام فى هذا الإيواء، طرقنا جميع أبواب المسئولين والجميع يعطى ظهره لنا وكأننا لم ننتم لمصر كأننا حشرات لا فائدة لنا ليس لدينا الآن إلا الاحتشاد أمام قصر الاتحادية لنعرض شكوانا على رئيس الجمهورية . وأضافت الحاجة أم محمد 60 عاما، الصراصير تشاركنا فى الطعام والثعابين داخل الخيام ونحن سكان الإيواء نعيش حالة من المأساة فأطفالنا مهددة بالأمراض المزمنة وفى خطر دائم أين الرحمة بين البشر أين الرحمة لهؤلاء الأطفال الصغار هل يرضى أى مسئول كبير بهذه المعيشة أو أن يرضاها لولده؟ . كما أشار أحد سكان الخيام، إلي أنه يعول أسرة مكونة من خمسة أولاد عاوز بقى ربنا يرحمنى أنا وولادى من برد الشتاء وحرارة الشمس فى الصيف ياناس طال الانتظار ومبقاش فيه أمل من كثرة الضحك على عقولنا بالكلام والوعود الهدامة واصبحنا لا نثق فى أى مسئول لامحافظ ولا أى حد مسئول. وتساءل الحاج أشرف قائلاً: الخيمة مترين فى مترين وعندى 9 أولاد وأنا وزوجتى وجميعنا ننام فى هذه الخيمة تعبنا والمسئولين مش عاوزين يشوفوا لينا حل إحنا انتخبنا الرئيس السيسى علشان الحرية والعدالة الاجتماعية. شاهد الصور: