وصف إسحاق لفانون، سفير إسرائيل الأسبق لدى القاهرة، تعيين سفير مصري جديد بإسرائيل بأنه "خطوة متواضعة في الطريق الصحيح". وأضاف في مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هايوم": "القاهرة أعلنت قائمة التعيينات الدبلوماسية الجديدة الخاصة بها، ومن بينها تعيين الدبلوماسي حازم خيرت سفيرًا في تل أبيب، هذه هي جولة التعيينات الثانية ل (الرئيس عبدالفتاح) السيسي منذ صعوده للسلطة، في الجولة السابقة اهتم الرئيس المصري بإزاحة التعيينات الخاصة بسلفه، الرئيس الإخواني محمد مرسي". وأوضح أن "مرسي أعاد السفير المصري من إسرائيل ردًا على عملية "عمود سحاب" -التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة عام 2002، إلا أن مرسي لم يكن أول من فعل ذلك، فقد سبقه الرئيس الأسبق حسني مبارك التي أعادة سفيره عدة مرات كما جعل السفارة المصرية في إسرائيل تدار من قبل قائم بأعمال". وكتب لفانون: "استدعاء السفير لبلاده له معناها على الصعيد الدبلوماسي؛ فهذه الخطوة تعبر عن الاستياء الشديد للبلد الذي استدعته، أما إعادته مجددًا تمثل إعادة للتمثيل في العلاقات بين الدولتين، الأمر الذي يعد إيجابيًا ومشجعًا، وفي كل حوار دار بين القاهرة وتل أبيب كان تطرح تساؤلات حول عودة السفير المصري وكان رد القاهرة أن هذا سيحدث حينما تتاح وتتوفر الظروف والملابسات لذلك، ويبدو أننا وصلنا لهذه النقطة". وتابع: "إعادة السفير تتشابك مع عدة خطوات أخرى؛ خطوات متواضعة جدا، رأيناها مؤخرا، لكنها تبشر بجو جديد بين مصر وإسرائيل؛ من بينها تنزه السياح الإسرائيليين في مصر بكل حرية، وإعادة منح تأشيرات السفر للمراسلين الإسرائيليين، علاوة على إعلان الرئيس السيسي أنه يجرى اتصالات دائمة مع رئيس الحكومة نتنياهو، وزيارة المؤرخ المصري ماجد فرج لإسرائيل مؤخرًا، ومطالبته علنيًا وعلى شاشات التلفاز بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بشكل كامل". وختم السفير الإسرائيلي مقاله: "كل هذه الخطوات تبث رياح جديدة ومشجعة في العلاقات بين إسرائيل ومصر، وفي الشرق الأوسط، الذي يشهد زلزالاً قويًا، تعتبر العلاقات بين القاهرة وتل أبيب ركيزة استراتيجية ودبلوماسية من الدرجة الأولى لكلا الجانبين". وختم لفانون قائلاً: "عودة السفير المصري لن تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين الشعبين، لكنها تساهم في العودة التدريجية للعلاقات الثنائية الكاملة بين الدولتين، وهو الأمر الذي لابد لتل أبيب أن تطمح إليه، على الأقل في المرحلة الحالية".