تظاهر آلاف البريطانيين، في العاصمة لندن، اليوم السبت، احتجاجًا على سياسات التقشف للحكومة التي شكلها حزب المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون، بمفرده، عقب فوزه في الانتخابات العامة، الشهر الماضي. واحتشد المتظاهرون أمام البنك المركزي، تلبية لدعوة مجموعة أطلقت على نفسها اسم " مجلس الشعب ضد التقشف"، حاملين لافتات كتبوا عليها عبارات مناهضة للحكومة مثل "قفوا في وجه حكومة المحافظين"، و"عليكم إيقاف الحرب لا المساعدات الاجتماعية". وتوجه المتظاهرون لاحقًا إلى مبنى البرلمان، مرورًا من أمام مقر رئاسة الوزراء، مرددين شعارات "ارحل ديفيد كاميرون، أوقف تسريح العاملين". وعبّر المشاركون خلال المظاهرة التي استمرت قرابة 6 ساعات، عن رفضهم للاقتطاعات التي طالت مجالات المساعدات الاجتماعية، والتعليم، والنظام الصحي الوطني، وغيرها من المجالات. وقالت إحدى المتظاهرات، وتدعى "مايا" (20 عامًا)، لمراسل الأناضول، إنها طالبة في كلية التمريض، وستتخرج بعد نحو عامين، مشيرة إلى أنها شاركت في الاحتجاج، بسبب هواجسها حيال مستقبل النظام الصحي في البلاد، ومستقبلها الشخصي. بدورها، قالت متظاهرة أخرى، تدعى "جودي": "أنا هنا اليوم كي أُعرب عن غضبي، فتشكيل المحافظين للحكومة بمفردهم، لا يعني أنهم يمثلون الجميع".