اعلنت كوريا الجنوبية السبت عدم تسجيل اي اصابة جديدة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية، والذي يبدو انها على وشك احتوائه، فيما كثفت تايلاند التي اكتشفت فيها الحالة الاولى التدابير الوقائية. وكانت سيول اعلنت الجمعة عن الوفاة الرابعة والعشرين بالفيروس، فيما اصيب 166 شخصا بهذا الوباء في كوريا الجنوبية التي باتت البلد الاكثر تأثرا في العالم بالفيروس بعد السعودية، البؤرة الاولى للوباء. واعلنت السلطات شفاء ستة مصابين ومغادرتهم للمستشفى، فتراجع الى 106 عدد الاشخاص الذين ما لا يزالون يتلقون العلاج، فيما تراجع عدد الاشخاص الذين وضعوا في الحجر الصحي وبات 5200 السبت في مقابل 6000 الجمعة. وكان مسؤول في وزارة الصحة اكد الجمعة ان الوباء "بدأ ينحسر. لكن يجب ان ننتظر لنرى هل ستقع اصابات جديدة ام لا". وفي تايلاند التي امتد اليها الوباء بعد التأكد من اول اصابة الخميس، وضع مطار بانكوك الرئيسي الات جديدة لقياس درجات حرارة المسافرين، من اجل عزل الواصلين الذين تكون درجات حرارتهم مرتفعة، وهذا أحد اعراض الفيروس، كما اعلنت السبت وزارة الصحة. ووزعت على المسافرين مواد مطهرة واقنعة طبية. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال متحدث باسم وزارة الصحة ان الاصابة الاولى المؤكدة (عماني في الخامسة والسبعين من العمر) "تتحسن"، ولم يشر الى اصابات اخرى. وقد جاء هذا الرجل الى بانكوك للمعالجة من مشكلة في القلب في مستشفى شعبي كبير، مع مرضى من الشرق الاوسط اتوا من اجل السياحة الطبية في تايلاند. ووضع ثلاثة اشخاص كانوا يرافقونه في الحجر الصحي واجريت لهم فحوصات اتت نتيجتها سلبية لاثنين منهم و"غير حاسمة" للثالث. وفيروس كورونا اشد فتكا من فيروس الالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد "سارس" لكنه اقل قدرة منه على الانتشار. وكان سارس حصد نحو 800 ضحية في العالم في 2003. وتناهز نسبة الوفيات لدى المصابين بكورونا 35%، بحسب منظمة الصحة، علما بأنه لا يوجد حتى الساعة اي لقاح او علاج لهذا الفيروس. وفي السعودية اصيب بالفيروس منذ العام 2012 اكثر من 950 شخصا توفي 412 منهم. وانتقل الوباء الى بلد آخر في اسيا مع اعلان وزارة الصحة التايلاندية الخميس تسجيل اول اصابة بكورونا.