توالت ردود الفعل الدولية المرحبة بتوقيع الرئيس اليميني علي عبد الله صالح على اتفاق آليات تنفيذ المبادرة الخليجية التي تشمل تنحيه عن السلطة التي ظل ممسكًا بزمامها لأكثر من 30 عامًا. فقد رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتوقيع الاتفاق ودعا اليمن إلى التطبيق الفوري لما وصفه ب "عملية الانتقال التاريخية"، حاثًّا كل الأطراف على الالتزام بتطبيق الاتفاقية التي قال إنها ستسمح لليمن بالسير قدمًا نحو مستقبل أكثر أمنا وازدهار. وقال الرئيس الأمريكي في بيان مكتوب: إن "الولاياتالمتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب اليمني مع بدء عملية الانتقال التاريخية". وأضاف: "على مدى عشرة أشهر، أعرب الشعب اليمني بكل شجاعة وصمود عن مطالبه بالتغيير في مختلف مدن اليمن، في مواجهة العنف والمصاعب الشديدة". كما أعلنت باريس عن ترحيبها بتوقيع الاتفاق على لسان المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو الذي أعرب عن أملها في أن يكون الاتفاق فاتحة "عملية انتقال ديمقراطي طبقًا لتطلعات الشعب اليمني". وفي برلين، قال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيليه: إن "تخلي الرئيس صالح عن السلطة يوفر فرصة من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة السياسية". وأشار الوزير الالماني الذي رحب بالقرار الى أن اليمن يواجه "تحديات كبيرة سياسية واقتصادية"، موضحًا استعداد برلين لمساعدة اليمن في عملية الانتقال السياسي. وعربيًّا، فإلى جانب الدول الخليجية التي رعت المبادرة والمملكة السعودية التي استضافت توقيع الاتفاق، رحب الأردن بتوقيع اتفاق لنقل السلطة في اليمن بطريقة سلمية. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن وزير الخارجية ناصر جودة قوله: "الأردن يأمل أن يؤدي هذا التوقيع وتنفيذ الاتفاق إنهاء الأزمة في اليمن ونقل السلطة سلميا فيه". وبموجب الاتفاق الموقع في السعودية سيتخلى الرئيس اليمني عن السلطة إلى نائبه عبد ربه منصور هادي، ويبقى رئيسًا شرفيًا لمدة تسعين يومًا، على أن تشكل حكومة وحدة وطنية برئاسة شخصية من المعارضة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن قبيل التوقيع أن صالح سيتوجه إلى نيويورك لتلقي العلاج الطبي. وقال بان كي مون: "لقد أبلغني بوضوح أنه سيسلم كل السلطات، لكنني كما علمت أن الترتيب والاتفاق ينصان على أنه سيبقى رئيسًا".